رحيل المناضل الكبير صالح سريع

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة المناضل الكبير الشيخ صالح سريع علي العيسائي القطيبي، الذي انتقل إلى جوار ربه يوم أمس، بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال.

لقد تعرفت إلى الفقيد بعد قيام الثورة المسلحة التي انطلقت شرارتها من جبال ردفان الشماء عام 1963م، وبعد قيام الدولة، عندما كنت محافظًا للمحافظة الثانية (لحج).

واستمرت علاقتنا الأخوية والنضالية عقب تسلمي لرئاسة الدولة، وبعد مغادرتي للسلطة، ولم تنقطع علاقتي به حتى وفاته.

وكان – رحمه الله – مثالًا في الإخلاص والتواضع، وأحد الرجال الأوفياء الذين حملوا أرواحهم على أكفّهم دفاعًا عن الثورة والدولة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

لقد ترك الفقيد خلفه تاريخًا ناصعًا من النضال والمواقف الوطنية المشرفة، وكان من رجالات ردفان الأحرار، الذين ظلوا أوفياء لمبادئ الثورة والوحدة.

وبوفاته، خسر الوطن مناضلًا شجاعًا وهب حياته دفاعًا عن الثورة والوحدة اليمنية.

نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون.