جامعاتنا تحتاج إلى القائد الإنساني..والقيادة الموقفية..

بقلم: أ. د. حنان صبحي عبيد.

القائد الملهم الذي يؤثر بالموظفين ويجعلهم يحضروا على أداء المهمات وتحقيق إعدام المؤسسة عن طيب خاطر  أما القيادة الموقفيةاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب  وتمثل العقول التي مزجت في تفكيرها بين الربح المادي والرحمة والإنسانية لتحقيق عوائد ربحية تعود على الموظف والعمل والمجتمع وكمثال على ذلك :ﺷﺮﻛﺔ ﺿﺨﻤﺔ لديها ﺃﻛثر ﻣﻦ ٧٠٠٠ ﻣﻮﻇﻒ ،  وخلال ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ،  وفي يوم واحد تم الغاء 30/ﻣﻦ صفقاتها ، ﻭبالطبع ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﺭﺛﺔ.. وهنا تعرضت لأزمة أنها لم يعد بمقدورها استيعاب القدر الكبير من موﻇﻔﻴها وﺑﻤﺮﺗﺒﺎﺗﻬﻢ العالية ، وكانت مجبرة على توﻓير ١٠ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ... اجتمع ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﻗﺮﺭ تسريح ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ، ولكن - المخطط الإستراتيجي للشركة) ﺭﻓﺾ الفكرة ، ﻭظل يناقشهم لفترة ﻃﻮﻳﻠﺔ ، حتى ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣُﺮﺿﻲ ﻳﺤﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ .. أن يأخذ كل ﻣﻮﻇﻒ ، ﻣﻦ ﺃبسط عامل إلى ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ بما فيهم المخطط الإستراتيجي ؛  بأخذ إﺟﺎﺯﺓ لمدة ٤ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﺑﺪﻭﻥ راﺗﺐ ، ﻓﻲ أي وﻗﺖ يريده ، وليس ﺷﺮطا أن تكون اﻷسابيع متتالية.فالعبقرية ليست ﻓﻲ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺤﻞ ، إنما كانت ﺍﻟﻌﺒﻘﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻋﻠﻦ ﺑﻬﺎ المخطط الإستراتيجي ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ، فقد ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﻴﻦ :
" It's better that we should all suffer a little, than any of us should have to suffer a lot ."
بمعنى مجمل العبارة :
((الأفضل أن نشعر  جميعنا ولو بالقليل ونتدارك الأزمة .. بدلا من أن يعاني بعضنا الكثير)) عندما استشعر ﺍﻟﻤﻮﻇﻔون اﻷﻣﺎﻥ والتقدير من ﺷﺮﻛﺘﻬﻢ ﻭوجدوا أﻥ ﻟﻬﻢ ﻗﻴﻤﺔ ، ﺑﺪﺃﻭﺍ بتطبيق المطلوب وزيادة... فمن كان منهم لديه ما يكفيه من المال اخذ 5 ﺃﻭ 6 ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ إﺟﺎﺯﺓ ، ومن كان أقل قدرة اخذ أﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ، وكانت المفاجاة !! أن ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﻓّﺮﺕ 20 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ، أي ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻟذي ﻛﺎﻧﻮﺍ بحاجته ، ﻭلم يفصل موظف واحد من الشركة.فالفرق ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻴﻦالمدير (Manager) ، الذي يرى ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ فقط.ﻭالقائد (Leader) ، الذي،يستند إلى قرارات مخطط استراتيجي مبنية على خطة واضحة المعالم ورؤية ثاقبة ويقدر ﻗﻴﻤﺔ الإنسان كإنسان ويوفر الطمأنينة والاستقرار الوظيفي للموظفين جميعا ... 

Prof Dr. Hanan Subhi Obaid UK