عيد الشرعية.. صلاة مرتقبة ورواتب مغيبة 

ها هو العيد يطرق الأبواب، ومعه تظهر ذات المعاناة التي يتجرعها المواطن في كل عيد فرح. وبينما تستعد الحكومة الشرعية في المعاشيق  لأداء صلاة العيد في الساحات الكبرى بعدن، لا يزال الموظف البسيط يعدّ ريالاته المعدودة، ويقلب جيوبه الفارغة بحثًا عن أمل مفقود في راتب لم يصل.

التحضيرات الحكومية جارية على قدم وساق، والمشهد سيكون مكتملًا: سجاد وقطيفة نظيفة  ميكروفونات قوية، خطبة جاهزة، وعدسات مصوّرة. أما استعدادات المواطن فهي أخرى: دين سلفة، تقسيط، وربما تخلٍّ عن الأضحية نهائيًا.

الحكومة اليمنية لم تُخلف موعدها السنوي في سرقة فرحة العيد من قلوب المواطنين. مرة باسم التقشف، وأخرى باسم العجز المالي، ومرة السيولة  لكنها لم تقصر يومًا في تلميع صور مسؤوليها فجر العيد، وهم يصفّون صفوف الصلاة بكل سكينة، فيما صفوف الفقراء تزداد وجعًا وطولًا.

وها نحن على أعتاب عيدٍ جديد، عيد عرفة نعيشه كالعادة بـ"نصف فرحة"، أو ربما "فرحة مستأجرة"، فلا راتب، ولا كبش،  ولا لحمة ولا ثياب جديدة ولا جعالة ولا حتى نعنع أبو عود ولا حتى حكومة تعترف أنها أخفقت في أهم واجباتها.

ويبقى السؤال حاضرًا رغم أنف الزينة:  
عيدٌ بأيّ حالٍ تعود يا عيد؟  
تعود ومسؤولو الشرعية يتصافحون أمام الكاميرات، بينما موظفوهم لا يملكون قيمة حذاء لطفلهم.

فأي عيد هذا يا حكومة الصمت الطويل؟  
عيدٌ تصدح فيه مكبرات الصوت بـ"الله أكبر"، بينما تصدح جيوب الناس بـ"ما فيش".  الله لاوفقكم 
عيدٌ تكتمل فيه صور الابتسامات والفرح ، وتغيب فيه صور اللحم عن موائد البسطاء. ..الله لاجبركم ياحكومة   
كل عام و"فرحة العيد"  بانتظار راتب لا يجيء 
بالله عليكم هذه حكومة أو حلكومة لم تراعي مشاعرنا في يوم عيدنا في يوم فرحتنا فقد ضيقت علينا في يوم سمح الله لنا فيه  التوسيع من الاكل والشرب الله لا وفق من كان السبب في هضم هذا الشعب المكلوم في يوم فرحته الكبيرة.