شكرا ( الحصن ) نبضنا الثقافي

ساعات قضيتها في مدينة الحصن ، قلب أبين الثقافي النابض عطاءً وابداعاً واصرارا على تحدي المعوقات كي يرسم لنا صورة مشرقة بالجمال يلملم خلالها شتاتنا ، من خلال برنامج عيدي احتفالي احتفائي درج على تنظيمه منذ سنوات ( منتدى الحصن الثقافي والاجتماعي ) خلال إجازة عيد الأضحى من كل عام .. 

شخصيات ووجوه ثقافية وفنية ومجتمعية وسياسية من طيف متداخل توافدت ( على كل ظامر ) من أشتات مدن مختلفة ليقضوا ساعات تعيد لهم امجاد زمن شكلت علامات بارزة في حياتنا ، ويسعى المنتدى اليوم لإعادة احيائها وبقوة ... .

منذ سنوات اتشوق لحضور تلك الأمسيات ، 

لكنها الظروف والتكاسل أكثر منها يحول دون تخقيق هذه الرغبة لكن هذا العام كان القرار نافذا .

أدركت خلالها أن المرء حين حينما يقتطع ساعات من وقته مهما كانت مشاغله وضروفه ومبرراته هي بمثابة استراحة بل ومحطة تموين للنفس في ظل هذه الظروف الصعبة ..

ساعات من الفرح .. ساعات من الغناء بأصوات أبينية عديدة تسابقت على ( المايك ) لترسم بسمة فرح في قلوب الحاضرين ومن خلف تلك الأصوات فرقة فنية من امهر العازفين نذروا وقتهم وجهدهم لهذا المشروع بقيادة المايسترو عبدالقادر بركات رئيس المنتدى ، ودينامو النشاط المهندس محمد قاسم مفلح الرئيس الفخري . وأصوات شعرية تشعر من خلالها نتاجاتها التي قدمتها انك تبحر في عوالم من المتعة .

ويقول القائمون على المنتدى أنهم بدأوا تنفيذ مشروع ثقافي واسع يهدف إلى توثيق الأعمال الفنية الغنائية في أبين التي تتعرض كل يوم للسطو والسرقة من قبل فنانيين عرب يقوموا بتسجيلها للقنوات الثقافية على أساس أنهم من موروث بلدانهم الفني .

حقا .. كانت ليلة ( حصنية ) خالصة رسمت ملامحها في الذاكرة والوجدان بصور ستظل حاضرة ، تعجز الكلمات عن اعطاءها حقها من الوصف .

والاجمل من ذلك أن تلتقي بشخصيات وأصدقاء وصحاب واحبة مضى عليك زمنا لم ترهم وقربتهم اليوم سقيفة منتدى الحصن لتتبادل معهم التهاني وأطراف من احاديث متعددة .. 

شكرا لمدينة الحصن ،، شكرا ايها المبدعون ،، 

تتجدد بكم مناشطنا الثقافية ، ويتجدد وعدنا باللقياء على طريق الفرح والإبداع ..

وكل عام وانتم في مزيد من التقدم والابهار .