من يقارن طريق الضالع بعقبة ثرة نسي أن مكيراس أبين ما زالت محتلة
نلاحظ في هذه الأيام كثرة التنظير والمقارنات غير الدقيقة حول فتح طريق الضالع، والحديث المتكرر عن عدم فتح طريق عقبة ثرة بمحافظة أبين للان، وكأن الأمر واحد في الحالتين، بينما الواقع مختلف تمامًا.
نود أن نوضح للمهتمين ومن يتم تضليلهم بالمقارنات، أن الضالع حررت كامل مديرياتها، بل وتقدمت القوات الجنوبية لتحرير ثلاث مديريات شمالية إضافية، مما يجعل فتح الطريق هناك إجراءً طبيعياً يعكس واقعاً حتى إذا لم يكن الوضع أمنياً غير مستقراً. و الانتهاكات المستمرة من الحوثي وعدم الثقة في هذه المليشيات الحوثية الاحتلالية ألا أن أرضهم ومحافظتهم وحدود الجنوب محرر بالكامل بل وتقدموا أكثر من 50 كيلوا .!
في المقابل، طريق جبهة عقبة ثرة أبين لا يزال على خط تماس ساخن، والمعركة مستمرة، حيث والأهم أن مديرية مكيراس الجنوبية ما زالت تحت سيطرة الحوثي، أي أن جزءاً من المحافظة لا يزال محتلاً، ومن الطبيعي أن تبقى هناك تحفظات ميدانية وأمنية على فتح الطريق، حفاظاً على سلامة الجبهة والمواطنين.
لذلك لا تقارنوا طريق الضالع بطريق عقبة ثرة، والرسالة فقط إلى من أعماهم الحقد والمناطقية وغيرها من الأمراض الدخيلة علينا ، وهنأ التوعية لمن يضحك عليهم هؤلاء بالتنظير خصوصاً إلى أبناء لودر والمنطقة الوسطى وأبين من يضربوا لكم المثل حول فتح طريق الضالع، وعدم التوافق على فتح طريق جبهة عقبة ثرة، والإجراءات والتوصيات الأمنية ومطالبة الكثير بتحرير واستعادة مكيراس أولا إلخ.!
أن فتح الطرقات مع العدو لا يتم بالتنظير وضرب الأمثلة ومغالطة، بل يكون اولا بتحرير الأرض وضمان الأمان. فالفارق كبير بين هذا وذاك طريق فتحت بعد التحرير الكامل، وبين طريق لا تزال الحرب تدور على أطرافه والقلب فيه مخطوف ( مديرية مكيراس أبين ).
نأمل من الجميع تحري الدقة، واحترام دماء الشهداء والتضحيات على خطوط النار، في جبهة ثرة ومقاومتها الجنوبيه، وعدم تسويق مقارنات لا تخدم سوى العدو.
تحياتي لمن يستوعب والله على ما نقول شهيد.