المجد للقائد

في المحافظات المحررة هكذا يكون ويعرف الجنوب بلغة الشرعية اليمنية وترسم عليه سياسة البلد العليا ثمة إستثناءات عديدة بشأن تحديد وجهة التعامل الرسمية لدى الإقليم والعالم لايهم كل هذا مايهم الناس في عدن توفير الخدمات و رفع كل هذا السخط والتعذيب الحاصل هنا لأبناء المدينة إنعدام الخدمات بالضرورة يعني مزيدا من الألم والعناء والشقاء الممنهج في صور التعريف الممكنة أهل عدن يموتون كل يوم الموت الآت مع إشتداد موجات الحر القاتلة كفيلة بجر مزيد من الأرواح كل يوم من سيوقف هذا الموت المتسارع ؟ من سيجعل من الكهرباء والماء ضروريات لسكان المدينة مع بقية الخدمات الأخرى الغائبة تماما ؟ في عدن يتفنن أهل السلطة بكم هائل وكبير جدا من التخلف والجوع والحاجة والمرض المنتشر في حواري المدينة العالم كما كانت عليه في السابق . 

بعض الصبية تهتف بكل طاقتها لأجل القائد المفدى والمخلص العظيم الذي يختفي تماما عند أول مطلب خدمي يطلبه السكان مافائدة القائد والمدينة تحترق بصيف قاتل وخدمات مغيبة؟ تضاعف من كل هذا الألم الحاصل هنا مافائدة الإمبراطور الخالد وقد وصل الحال ببعض الأسر أن تقتات من براميل القمامة بحثا عن لقمة عيش وآخرون تمتد أيديهم حياء للحصول على الفتات واقع معاش يصعب حكايته وتفاصيله تختلط بمئالات ونتائج تزداد صعوبة مع إشراقة كل يوم جديد يضفي على عدن وهج خافت وحالة باهته من صنع آمري وحكام المدينة من يتباهون بكل هذا العبث وكل هذه الحياة الصعبة التي يجترحها أبناء المدينة هم وحدهم وكل أبناء الجنوب من يعيشون هذا العذاب وهذا الواقع الأليم . 

من يحتفي بمجد زائف وإنتصار كاذب لن تدوم فرحته ولن يستمر في نشر كل هذا التضليل والزيف والخداع الناس في سخط واستياء بات ملحوظ للجميع لكل من يحكم البلد هناك شرارات تنطلق يدركها الحاكم مهما حاول مجاراتها والتعامل الظاهر المرن لكنه يخفق تماما في حلحلة هذا الغضب الشعبي العارم لم يعد حال الناس في الجنوب على مايرام سينبعث هذا البركان الثائر حمما تخمد كل توجه سياسي خائب وكل تلميع إعلامي هلامي هش يزيد من غضب الشارع ويحمل لعنات الناس لمن هم اليوم على كرسي الحكم والسلطة . 

في عدن يموت الناس جوعا يموتون لإنعدام الكهرباء والمياه النظيفة وبقية الخدمات الغائبة كليا لإستمرار الحياة ببساطتها وطبيعتها أيضا يتفنن من يمتلكون زمام أمور البلد بكل هذا العبث وبكل هذا التخلف المادي الحاصل هنا لم تعد مقومات الحياة في المدينة قابلة للتعايش واستمرارية الحياة فيها أصبحت من الخيال ومن المستحيلات بعد أن غادرت كل مفردات الحياة حيز الوجود إلى خانة الغياب الكلي والإنعدام حتى أبسط الخدمات إختفت بالكامل وتحولت عدن إلى أشبه ما تكون بقرية صغيرة سنين إلى الخلف ما يقابل مئات سنين ماضية وإن كانت كذلك لم تكن بهذا الخراب الماثل اليوم وهذا التوجه السياسي المخالف لمنطقية فكر المدينة وثقافتها الأصيلة التي تتجلى تباعا رغم الحصار الخانق المفروض عليها .