جيش الشرعية يستغيث فهل من مغيث 2.

بقلم: موسى المليكي.

كيف يعقل أن قيادة الجيش الوطني تترك جنودها يموتون جوعًا براتب شهري هزيل لا يتجاوز 60 ألف ريال يمني، بينما بقية تشكيلات الشرعية تستلم رواتبها بالريال السعودي؟! هل القيادة معجبة بتجويع جنودها؟ ولا هل لديهم مصلحة شخصية واضحة تجعلهم ساكتين على هذا الإذلال؟!

لقد طالبنا، نحن الجرحى والمعاقين من الجيش الوطني، مرارًا وتكرارًا بتسوية رواتبنا بالريال السعودي الذي تصرفه المملكة العربية السعودية – قائدة التحالف العربي في اليمن – أسوة بزملائنا في التشكيلات الأخرى. ولكن جاء رد القيادة العسكرية كالصاعقة: “هذا انتهاك للسيادة”!

يا سلام على السيادة التي ترفضون من أجلها العيش الكريم لجنودكم، بينما رواتبكم، وسلاحكم، وطقومكم كلها تصرف بشكل مباشر على دعم المملكة السعودية! يبدو أن السيادة هنا ليست إلا كلمة جوفاء تُستعمل لخدمة مصالح شخصية، على حساب حياة وكرامة الجنود!

هل هذا الرفض ليس إلا خدمة مجانية للحوثيين؟ إذن، تهانينا لقيادة الجيش الوطني على هذه الخدمة “الباهرة” التي تقدمونها للعدو بأيديكم، في حين أن جنودكم يسقطون جوعًا وفقرًا، وتُترك جراحهم دون علاج، ومعاقيكم دون حقوق!

حقًا، قيادة بهذا المستوى من السخرية السياسية، كيف لهم أن يكونوا قادة؟! هل هي قيادة الجيش أم قيادة لمصلحة فردية في جيوب البعض، على حساب دماء وآهات الجنود؟!

نحن لا نطالب بالكثير، فقط بكرامة ورواتب عادلة تُغطي احتياجاتنا، وليس أن تُستخدم السيادة كدرع لإخفاء الفساد واللامبالاة.