التعليم مقاومة… وصوتنا لا يجب أن يصمت

في مدن الجنوب، التي كانت منارات علم ومقصدًا لطالبي المستقبل، أصبحت المدارس أبوابًا مغلقة والدفاتر بلا حروف. ليس لأن الناس تخلوا عن حب التعلم، بل لأن التجهيل أصبح سياسة ممنهجة تسرق أحلام الأطفال بهدوء.

حين يغيب التعليم… وينتشر الجهل

الإضرابات، تأخر الرواتب، تدهور الحالة المعيشية، تدمير البنية المدرسية دفعت كثيرًا من الأهالي إلى إعادة أبنائهم من المدن إلى القرى. يقول أحد أولياء الأمور من أحور:  

"كنت أرسل ابني ليتعلم في زنجبار، واليوم أخشى عليه من الضياع."

مبادرات أهلية… تفتح نوافذ الأمل

في مواجهة الصمت الرسمي، تكفّل المجتمع بدوره:  

– أمهات حولن بيوتهن إلى فصول.  

– شباب جامعيون عادوا لتدريس في قراهم.  

– جمعيات محلية جعلها من مقراتها فصول محو أمية مؤقتة.

قالت أحدى المعلمات المتطوعات : "إذا أُغلقت المدارس، نفتح نوافذ بيوتنا للعلم."

لبعوس… منطقة ريفية تمنع الجهل من الدخول

رغم بعدها عن الخدمات، حافظت لبعوس على التعليم كقيمة لا يُساوَم عليها، حيث يصطف الأطفال يوميًا ليقولوا بصوت مرتفع: "نحن هنا… والعلم معنا."

خطوات بسيطة تصنع فرقًا

- إنشاء محتوى رقمي مخصص للأطفال على أجهزتهم.  

- تشكيل فرق تطوعية توعّي وتدرّب الأسر.  

- تأهيل شباب القرى كمعلمين غير نظاميين.  

- دعم من المغتربين لتوفير تجهيزات وأدوات تعليمية.

 التعليم… جبهة مقاومة ناعمة

التعليم في الجنوب اليوم ليس رفاهية، بل مقاومة شعبية ضد التهميش والتجهيل.  

من يدرّس طفلًا، أو يصمّم تطبيقًا، أو يكتب حرفًا… يشارك في حماية الكرامة والهوية.

صل لنهزم الجهل بالوعي

هذه المعركة ليست بالسلاح، بل بالعقل. التعليم ليس مجرد درس، بل هو صوت مجتمع يرفض أن يُؤخَذ حقّه في الصمت. ونحن مستعدون… لأننا نعرف أن مستقبلنا يبدأ بكلمة.