بنو هاشم

كتب: أبو زين ناصر الوليدي

بنو هاشم هم قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم، وفيهم كغيرهم الصالح والطالح والتقي والفاجر، فلا يجوز أن يناصبهم أحد العداء بسبب أعمال الحوثي ونصر اللات والخامئني وقبلهم الرسي ومن بعده.

إن أعظم مفخرة وإنجاز جاء به الإسلام هو إزالة كل أشكال التمييز بين الناس، إلا بالتقوى فالناس مؤمن تقي وفاجر شقي، ولا علاقة للنسب والأرض والنطف بالحكم على الناس،

فالصالحون من بني هاشم هم أحبتنا وإخواننا نحبهم في الله كما نحب الصالحين غيرهم من أي قبيلة ومنطقة وعرق، ولا يجوز الانجرار وراء الدعوات التي تريد أن تشيطن كل هاشمي وتدينه وتحمله كل أخطاء السلاليين والخرافيين.

أما عن نفسي فلي أحبه من بني هاشم أتقرب إلى الله بحبهم كغيرهم، وقد عافاهم الله من الدعوات السلالية وانخرطوا في العمل الإسلامي والدعوي وواجهوا دعوات السلالية والاستعلاء عند الخرافيين المنتسبين إلى بني هاشم.

لا يجوز شن الحملات على الهاشميين، لسبب أنهم هاشميون فهذا يخالف الكتاب والسنة والعقل والمنطق والروح الوطنية والوعي الجمهوري.

اليمن يتسع لكل أبنائه القحطاني والهاشمي والتركي والهندي والقبيلي والحرفي، فهم أمام الله وأمام القانون سواء( ولا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى) ( وإن أكرمكم عند الله أتقاكم ) .

ويقع على عاتق إخواننا الهاشميين الاجتهاد في تسنين إخوانهم وإنقاذهم من الفكر الخرافي والسلالي، وفيهم ثلة مباركة جديرة بالقيام بهذه المهمة العظيمة.

كتبت هذا بسبب بعض الكتابات المسيئة إلى بني هاشم دون تمييز، فقد أوجدت الأوضاع السياسية والعسكرية في البلاد ردات فعل غير متوازنة في هذه القضية.

ولهذا أقول ما أدين الله به

أن الناس عندي سواء هاشميهم وقحطانيهم وهنديهم وبربيهم وصينيهم وروميهم وفارسيهم طالما هم أتقياء بررة يؤمنون بالإسلام ويدينون به ويسارعون في الخيرات، ولا فرق عندي بين الناس إلا بالتقوى.

وقد كانت أجمل لوحة أن ترى النبي صلى الله عليه وسلم جالسا وحوله أبوبكر القرشي وسلمان الفارسي وبلال الحبشي وصهيب الرومي وعمار العبسي وسعد الازدي وأبو ذر الغفاري وهي لوحة نفاخر بها الأمم كلها.

وعندما كنت أقرأ في كتاب سير أعلام النبلاء أدهشتني سيرة زين العابدين علي بن الحسين وأحببته في الله وسميت ولدي زين العابدين على اسمه.

وأؤكد أن من بطأ به عمله لن يسرع به نسبه وأن الناس سواسية كأسنان المشط( ويا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لك من الله شيئا.

ولن أسمح في مجلسي بالإساءة لأي قبيلة أو منطقة أو عرق أو جنس فقد أكرمني الله بالإسلام الذي طهر قلبي من الغل لأي مسلم، وشرح صدري للحب في الله والبغض في الله.

أكتب قناعاتي في مواقع التواصل بما أراه يرضي الله تعالى وليس تقربا لأي مخلوق فليس لأحد علي منه فمن أعجبه فالحمد لله ومن لم يعجبه يستطيع المغادرة إن أحب ذلك .

أبو زين العابدين ناصر الوليدي

.