تغيير “قيادة محور البقع ”… لم يكن مجرد قرارًا عاديًا

أبين الآن / كتب د. حامد المحمدي
حين صدر قرار قيادة القوات المشتركة بإعفاء اللواء عبدالرحمن اللوم وتكليف اللواء رداد الهاشمي بقيادة محور البقع، لم يكن القرار مجرد إجراء إداري…
بل كان زلزالًا ضرب تحالفًا عميقًا بين الإخوان والمهربين، ظل لسنوات ينهش في جسد الجبهة بصمت.
لقد كانت بعض محاورنا تُدار بمنطق السوق لا بمنطق المعركة، وبمنهج الولاء لا الكفاءة، فأصبح القات والسلاح والسموم تمر من تحت شعار “الوطنية”، وأصبح الضباط يتقاضون الثمن من نقاط جمركية غير خاضعة للدولة.
الإخوان لم يبكوا على “اللوم” لأنه قائد وطني… بل لأنه غطاء لمصالحهم، ولأن التغيير سحب البساط من تحتهم وكشف شبكتهم:
• ضباط مقيمون في نجران
• صفحات وهمية تحرّض ضد السعودية
• تهريب قات ودخان ومخدرات
• مئات الأفراد من منسوبي البقع ليسوا بعسكر ولم يتلقوا أي تدريب أو اهتمام للجبهات… بل هم سمساره البيع والشراء للممنوعات وليس عندهم ولاء أو قضيه أو فرق بين صديق وعدو بل لمصلحتهم الخاصه
فالقرار لم يُغضبهم لأنه عزل رجلًا… بل لأنه فضح منظومة، وأخرج للنور ما كانوا يخفونه تحت عباءة “الشرعية”.
ولذا بدأ التشويه الإعلامي، وظهرت الحملات المركّزة من حسابات مجهولة، تنشر بالأمر، وتُدار بالرسالة، ولا هدف لها سوى ضرب قرار القيادة وتمزيق الانضباط.
وحتى ان كان القرار جاء متأخرا ولكن يبقى من الضروريات التي لا بد من تنفيذها