رياضتنا ومتطلبات السلامة

في البدء نحمد الله على سلامة اخواننا من جماهير فريق التعاون الرياضي بالشحر وندعو الله أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل... ولا ننسى أن نهنئهم بما حققوه مؤخرا لبطولة الذكرى 52 لتأسيس فريق شبيبة الحامي. 

وندخل مباشرةً في صلب الموضوع وفي تفاصيله لمحيط رياضيتنا وما تتطلبه من السلامة والأمان في كثير من حيث حسب مقاس امكانيات الدولة والمجتمع وفي إطار حدود ماهو متاح. 

لنجعل أولا سلامة اللاعب هي الأهم باعتباره محور الأساس فهل اللاعبين لدينا يتوافر على السلامة اللاعب هنا يعيش حياة خارج الملعب شاقة فمنهم من يعمل في البناء وفي البحر وفي الزراعة واي عمل آخر يدخل فيه من المشقة والكلف. يأتي بعد هذا جانب الرعاية الجسدية من ناحية التغذية السليمة فظروف بعضهم لا يمكن له ان يجد غذاء جيدا صحة كافية إذا كان يعاني من مرض أو ضرر صحي. واحيانا يكون اللعب في أجواء باردة أو حارة غير ملائمة للاعب مع افتقاد الأندية والفرق الإسعافات الأولية والطوارئ في الملاعب وعدم الاهتمام بالطب الرياضي.

الملاعب هي الأخرى غير سليمة من نواحي الأرضية بالنسبة للاعب أو المدرجات والبوابات التي مع الزحام الجماهيري يؤدي إلى حدوث اختلالات ومع أعمال الشغب والفوضى يزداد الأمر سوءاً فلا يوجد بوابات أو مسارات تؤمن خروج الجماهير أو الفرق أو حتى طواقم الحكام غالباً يكونوا هم المستهدفين. 

الجماهير وهي العدد الكبير في إطار الرياضة حضوراً وتواجد ليست على قدر كافي من الأمن والسلامة في الملاعب خاصة الروابط أثناء التشجيع بعضها يقوم بتركيب (سقالات) خشبية أو أعمدة حديدية ويصعد عليها الجمهور وقد لا تحمل الجمع الكبير فتنهار. أيضا استخدام الألوان والطلاء الذي يتلون به المشجعون هو خطير على العين والجلد لأنها مواد كيماوية. كذلك أثناء الاحتفال بالفوز ببطولة ما تحضر السرعة الجنونية والتفحيط وغيرها من المخالفات المرورية واستخدام الغاز والالعاب النارية والمتفجرات وحتى السلاح وهي كلها على درجة من الخطورة. 

حفظ الله الجميع ولابد من كافة الأطر الحكومية والأهلية في إيلاء السلامة الرياضية مستويات أكبر تحد من المخاطر.