هل يستفيد المواطن ام يخسر ؟ 

بقلم: باسم فضل الشعبي 

ما يحدث في العاصمة عدن من حراك اقتصادي أمر جيد ، تعافي العملة الوطنية ، وضبط سوق الاسعار ، والايجارات ، واعادة إنعاش منظومة الخدمات ، تلك مطالب أساسية ، تهم الناس من أجل حياة كريمة ، ولابد أن تتحقق.

في خضم هذا الحراك يفترض أن يكون السؤال الأهم هو : هل المستفيد هو المواطن ام الخسران ؟ هذا السؤال لابد وان يكون موجودا لدى الجميع ، نخب ومسؤولين ورجال دولة ، ورجال اقتصاد وتجار ..لانه اذا لم نضع نصب أعيننا المواطن أو الشعب ، فإن الخسارة سوف تأتي علينا جميعا ، ما حدث في الماضي يفترض أن يكون درسا للجميع .

حينما تم الالتفاف على المواطن وتطلعاته وحقوقه لصالح حفنة من النافذين والانتهازين، كانت النتيجة وطن منهار ومتشظي ، وشعب مهدد وجوديا على أرضه .

وجود القطاع الخاص أمر  مهم جدا ،  لانه شريك أساسي في البناء والتنمية،  ولكن يفترض أن لايكون على حساب الدولة ومؤسساتها ووظائفها،  ولا على حساب المواطن وقوت يومه ومعيشته وكرامته، وانما حالة من التعاون والتكامل لتحقيق الغايات الوطنية الكبرى.

ما يحدث الان هو حالة انكشاف وتعري للذين استغلوا أوضاع البلاد وتاجروا بمعاناته وبالام الناس وتطلعاتهم المشروعة، الأيام القادمة سوف تشهد تطورات كثير مهمة في عملية تحول نحو التصحيح والإصلاحات ، سوف تسقط الكثير من الأقنعة المزيفة ، ويأخذ الشعب زمام المبادرة في الدفاع عن حقوقه وكرامته ووجوده.، أنها فرصة ثمينة عليه أن لا يفوتها.

نحن في صف المواطن دوما وابدا ، حتى لا يخسر آماله هذه المرة ، في صف البلد والوطن،  الذي ليس بإمكانه أن يكون قويا ومزدهرا الا بمواطن مكتفيا وحرا ، وشعب يحصل على الطعام الكافي والأمن اللازم، الذي يقيه ذل السؤال والتسول والخوف ، حتى يتفرغ لبناء ذاته وبلده من جديد.