الوحدة اليمنية.. مؤامرة تاريخية على الجنوب وشعبه

 بقلم: اللواء الركن/ صالح  البكري

منذ اليوم الأول لإعلان ما سُمّي بالوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م، لم تكن تلك الوحدة في نظر شعب الجنوب سوى فخّ سياسي أُحكمت حلقاته لتصفية الدولة الجنوبية، وطمس هويتها، ونهب ثرواتها، وإخضاع شعبها.

لقد ماتت الوحدة في وجدان كل جنوبي منذ حرب صيف 1994م، تلك الحرب الظالمة التي شنها نظام صنعاء على الجنوب بقوة السلاح والغدر والخيانة، لتتحوّل الوحدة من حلم وطني إلى كابوس استعماري. فقد سُلّم الجنوب بنوايا طيبة، وسيادة كاملة، وجيش مجهز وسلاح متطور، إلى دولة لا تؤمن بشراكة، ولا تحترم عهدًا، ولا تعترف بالقانون.

دخل الجنوبيون الوحدة بنيّة الصدق والتكامل، وأمل في بناء دولة مدنية حديثة، يسودها العدل والنظام والقانون. لكنهم وجدوا أنفسهم أمام عقلية إمامية، قبلية، متخلفة، لا تعرف سوى لغة السطو والقوة والتآمر. ما حدث بعد الوحدة كان عدوانًا منظّمًا:

– تفكيك الجيش الجنوبي
– نهب مؤسسات الدولة
– تصفية القيادات والكوادر الجنوبية
– قصف منازل قادة الجنوب
– استباحة الجنوب أرضًا وإنسانًا وهوية

لم تكن هناك وحدة، بل اجتياح واستعباد.

لقد جاء النظام اليمني إلى الوحدة مدفوعًا بأطماع واضحة في الثروة والموقع، لا بمشروع حضاري مشترك. الجنوب يمتلك النفط والغاز والسواحل والموانئ، والشمال جاء ليأخذ دون أن يقدّم، ليسيطر دون أن يشارك، وليحكم دون أن يُحاسب.

وحين شعر الرئيس السابق علي عبدالله صالح أن الجنوب أصبح بلا سلاح ولا جيش، أعلن الحرب من على منصة ميدان السبعين، وجيش الجيوش من كل اليمن، مستعينًا بالإخوان والقاعدة، وأصدر علماءهم الفتاوى بقتل الجنوبيين، تحت شعارات دينية كاذبة، ومبررات خبيثة.

توالت الجرائم: اغتيالات، تهميش، إقصاء، نهب، ومصادرة للحقوق والمقرات. وتحولت الوحدة إلى غطاء لاحتلالٍ همجي، جعل الجنوب يعيش عقودًا من القهر والإذلال. لكن ذلك كله لم يُنهِ إرادة الجنوبيين.

في حرب 2015، أعاد التاريخ نفسه، واجتاحت جحافل الحوثي والعفافيش عدن والجنوب، لكن هذه المرة كان الرد مختلفًا. قامت المقاومة الجنوبية، وانتفض الشعب، ولقّن الغزاة درسًا لا يُنسى، وسقط مشروع الاحتلال مرة أخرى، على أسوار عدن.

انتصر الجنوب، بفضل دماء الشهداء، وإرادة الأحرار، فكان النصر رسالة للعالم أن هذا الشعب لا يُهزم، وأن هذه الأرض لا تُستباح.

لكن للأسف، فُوتت فرصة إعلان الدولة، وتأخر المسار الثوري، بسبب أخطاء ورضوخ بعض القيادات للضغوط الخارجية والداخلية، وركونها للشرعيات التي تآمرت على الجنوب لعقود.

اليوم، من يتحكم في الجنوب؟
نفس الوجوه التي قتلت أبناءنا في الحراك السلمي، نفس أدوات تعز وعبدالفتاح إسماعيل التي غزت الجنوب ذات يوم تحت شعارات زائفة.
اليوم يُحكم الجنوب من قوى لا تملك أرضًا ولا شعبًا، لكنها تستبيح ثرواتنا، وتحكمنا بما يُسمى "حكومة المناصفة"، وهي ليست إلا حكومة نهب وتقاسم للثروة الجنوبية.

كلهم اليوم شركاء في المؤامرة:
– الحوثي يحتل الشمال ويحكم صنعاء
– الإصلاح وعفاش يحتلون القرار الاقتصادي
– العليمي وحكومته يحتلون عدن وثرواتها

بينما أبناء الجنوب من العسكريين والمدنيين بدون رواتب، وأطفالهم يجوعون، ومقدراتهم تُنهب علنًا.

ونسأل:
– لماذا لم تُحرر صنعاء؟
حتى اليوم؟
_ لماذا سلمت الطائرات
والأسلحة والمعسكرات
للحوثه؟
_ لماذا تصرف الرواتب
للمليشيات الحوثية، 
بينما أبناء الجنوب
يتضورون جوعأ؟
_ لماذا لم تنفذ اتفاقيات
الرياض،
ولم تسحب قوات الشمال
من حضرموت والمهرة
والوديعه؟
_ لماذا لم يذهب العليمي
وطارق عفاش، والعرادة
وجيش الاحمر لتحرير
المحافظات الشمالية؟
هذه الأسئلة ليست لغزا،،،
لأن الجواب واضح:
الجميع متامر على الجنوب،
الحوثي، العفاشي ، الاصلاحي، الموتمري
والشرعي،،،،
كلهم خيوط في شبكة واحدة تهدف لابقاء الجنوب ، تحت الاحتلال
ونهب ثرواته، وكسر
ارادة شعبة،،

ان مايحدث اليوم هوا
امتداد لموامرة بدأت منذ
أن حذفت تسمية،، الجنوب العربي،، واستبدلت ،ب جمهورية
اليمن الديمقراطية الشعبية،
بيد عميل مخابراتي اسمه
عبد الفتاح السماعيل،،،

تلك كانت أول خيانة
للهوية، وتبعتها سلسلة
طويلة من الموامرات
لاذاية الجنوب في
مستنقع اسمه،، الوحدة
اليمنية؟

اننا في الجنوب، ومن واقع المظلومية التاريخية والدماء التي
سالت، والثروات التي نهبت، لم ولن نقبل با الوحدة، ولن نكون جزءا
من اليمن الشمالي،
لا اليوم ولا في أي وقت،

!! الوحدة أو الموت؛'
شعار مرفوض،
١١ الوحدة المشوومة "
ولت الى غير رجعه،

نحن شعب الجنوب العربي، نعرف طريقنا
ونعرف عدوناء ، ونعرف
حقنا في استعادة دولتنا،
وماضاع حق وراءه
 مطالب،
خلاصة ، الخلاصة
لاخيار أمامنا  الا التحرير
الكامل والا ستقلال الناجز، 
وبناء دولة جنوبية حره
ذات سيادة، تحكمها
ارادة الشعب وتدير ثرواته، لمصلحته لا لحساب عصابات ، صنعاء

وسيظل الجنوب حيأ في
ضمير أبنائه ، مادام في
العروق دم، وفي الأذهان
وعي، وفي القلوب وطن،

 / اللواء الركن صالح احمد حسين سفيان البكري،
وكيل أول محافظة لحج