تقفون بثبات رغم الجراح.
بقلم: موسى المليكي.
أيها الجنود الشرفاء... يا من تقفون بثبات رغم الجراح، يا من تحملون أرواحكم على أكفّكم دفاعًا عن هذا الوطن الجريح، لا تيأسوا، فأنتم العز والفخر والسند لهذا الوطن.
في ظل هذه الحرب الظالمة التي عصفت بالبلاد، تمايزت الصفوف، وتجلّت الحقائق. فظهر معدن الرجال، وتميّزت النفوس النبيلة التي وهبت نفسها لله ثم للوطن دون مقابل. أنتم أيها الجنود الشرفاء من صنعتم هذا المجد، أنتم من تسهرون لكي ينام غيركم، وتواجهون الموت لكي يحيا غيركم بكرامة.
ورغم كل ما يمر به الوطن من أزمات وويلات، هناك من يتاجرون بدماء الأبرياء، يجمعون المال دون حياء، لا يبالون إلا بمصالحهم، بينما الوطن يحتاج إلى أمثالكم، رجالًا لا يبيعون المبادئ، ولا يساومون على القيم.
أنتم، أيها الثابتون على عهدكم، القابضون على الزناد والكرامة معًا، تمثلون مظلة عزة لنا جميعًا، نستمد منكم العزيمة والإصرار. فبكم، وبإيمانكم الصادق، وبصمودكم المشرّف، سنجتاز هذه المحنة بإذن الله.
اثبتوا، لا تتراجعوا، ولا تدعوا اليأس يتسلل إلى نفوسكم. الوطن أمانة في أعناقكم، وأنتم لها. فأنتم خط الدفاع الأول والأخير، وأنتم عنوان الشرف حين يتخلى عنه البعض.
بوركت سواعدكم، وبوركت أرواحكم الزكية، فأنتم حماة الأرض والعِرض، وعماد النصر القادم بإذن الله