الكابتن قيس.. لاعبو حضرموت في انتظارك!

استبشر الشارع الرياضي اليمني، وخصوصاً محبو منتخب الناشئين، خيراً بعودة المدرب الوطني الكابتن قيس محمد صالح إلى قيادة المنتخب من جديد، بعد أن سطر اسمه بحروف من ذهب في سجل الإنجازات الكروية اليمنية، بتحقيقه أول بطولة خارجية في تاريخ الكرة اليمنية، عندما تُوج ببطولة غرب آسيا 2023.

ولا شك أن عودة الكابتن قيس إلى الواجهة الفنية تمثل عودة الأمل لجماهير الكرة، وتجدد الطموحات بتحقيق إنجاز جديد يليق بمنتخب الناشئين، الذي أصبح رقماً صعباً في المنافسات الآسيوية.

ورغم الانطلاقة الجادة للجهاز الفني بقيادة الكابتن قيس، من خلال إقامة التجمعات في عدن وصنعاء وبعض المحافظات لاختيار الأفضل، إلا أن الغياب الواضح للتواصل مع محافظة حضرموت، الساحل والوادي، يثير تساؤلات عديدة.

حضرموت، التي تعد خزاناً حقيقياً للمواهب الكروية، لم تشهد حتى اللحظة أي تحرك من الجهاز الفني، لا بالحضور المباشر، ولا حتى عبر تكليف مدربين محليين، كما جرى في محافظات أخرى. وهذا، رغم أن حضرموت كانت – وما زالت – من أكثر المحافظات استضافة للمعسكرات والمباريات الرسمية للمنتخبات الوطنية في السنوات الأخيرة.

إن تجاهل المواهب في حضرموت، أو تأخير فرصهم، لا يخدم مبدأ العدالة في الاختيار، خصوصاً أن آلية الفرز – المعتمدة على حصة أو حصتين لتقييم عشرات اللاعبين – لا تعكس حقيقة إمكاناتهم ولا تتيح فرصاً متكافئة للجميع.

المدرب الوطني، بلا شك، يبحث عن اللاعب الأفضل، أياً كان موطنه أو ناديه. لكن الفرصة العادلة هي الأساس الذي يجب أن يُبنى عليه الاختيار، دون تهميش أو إقصاء لمناطق بعينها، فبعض المواهب تذبل وتغيب بسبب ظروف لا دخل لها فيها.

إننا نأمل – وبثقة كبيرة – أن يولي الكابتن قيس اهتمامه اللازم للاعبي حضرموت، فهم لا يقلّون موهبةً ولا التزاماً عن أقرانهم في بقية المحافظات، وكل ما ينتظرونه هو الفرصة لارتداء قميص المنتخب وتمثيل وطنهم بكل فخر واعتزاز.

كل التوفيق للكابتن قيس وجهازه الفني في هذه المهمة الوطنية، وكل الأمل أن يكون منتخب الناشئين الجديد جامعاً لمواهب الوطن كله، بلا استثناء.