هل يُترك لأبناء أبين حق القيادة
بقلم: عادل عياش
بين التهميش والتطلعات سؤال يفرض نفسه على المشهد السياسي في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها الجنوب يبرز سؤال ملحّ يتردد في أوساط أبناء محافظة أبين هل يُترك لنا حق القيادة سؤال لا ينبع من فراغ بل من واقع ملموس تعيشه المحافظة التي لطالما كانت حاضنة للقيادات الوطنية ومصدرًا للكفاءات السياسية والعسكرية لكنها اليوم تجد نفسها على هامش وبعيد عن مصدر القرار أبين تاريخ من القيادة والتضحية لم تكن أبين يومًا محافظة هامشية بل كانت في قلب الأحداث وقدمت قيادات بارزة ساهمت في بناء مؤسسات الدولة وخاضت معارك الدفاع عن الجنوب في أصعب الظروف ومع ذلك فإن ما تشهده اليوم من تراجع في التمثيل السياسي والإداري يثير تساؤلات جدية حول مستقبل دورها في قيادة المرحلة القادمة
تعغييب غير مبرر تم استبعاد العديد من القيادات الأبينية من المناصب العليا غابت أبين عن التشكيلات الحكومية والقيادية الأخيرة لم تُمنح الفرصة للكفاءات الشابة في المحافظة
هذا التغييب لا يمكن تفسيره إلا في إطار حسابات سياسية ضيقة لا تخدم مشروع بناء دولة عادلة وشاملة هل حان وقت الإنصاف إن إعادة المناصب والقيادة إلى أبناء أبين ليست منّة بل استحقاق تاريخي وسياسي فالمحافظة تمتلك من الكفاءات والخبرات ما يؤهلها للعب دور محوري في رسم مستقبل الجنوب والمطلوب اليوم إعادة الاعتبار لقيادات أبين تمكين الكفاءات من تولي مواقع القرار كسر دائرة التهميش وإعادة التوازن الوطني صوت من الداخل يرى كثير من أبناء أبين أن الوقت قد حان لتصحيح المسار وأن استمرار التهميش لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانقسام والاحتقان فهل تستجيب القوى السياسية لهذا النداء؟ وهل يُترك لأبناء أبين حق القيادة كما يستحقون؟