نداء صادق لحكومة الشرعية والانتقالي.. أوقفوا الانهيار قبل فوات الأوان
مروان الردفاني
في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي المتدهور الذي تعيشه المناطق المحررة في جنوب اليمن، يطلق المواطنون نداء صادقًا ومؤلمًا إلى حكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، باعتبارهم الجهات المسؤولة والممثلة للشعب في هذه المناطق.
الوضع لم يعد يحتمل المزيد من التجاهل أو الصمت، فالبنية التحتية باتت شبه منهارة، والخدمات الأساسية تكاد تكون معدومة، والرواتب لم تعد تفي بأبسط متطلبات الحياة اليومية، في ظل الانهيار المهول للعملة المحلية وارتفاع الأسعار الجنوني وتضخم غير مسبوق يهدد بحدوث كارثة معيشية وإنسانية.
وقد عبّر أحد المواطنين بصدق قائلاً: اتركوا العواطف جانبًا... نحن نعيش انهيارًا حقيقيًا! إذا استمر هذا الفساد وبقيت الحكومة بشكلها الحالي، سيأتي يوم نقف فيه بالطوابير لثلاثة أيام من أجل كيس دقيق أو كيس رز. الجوع يطرق الأبواب كل يوم، والشعب يعيش أوضاعًا تزداد سوءًا دون أي تحرك جاد لإنقاذ ما تبقى من كرامة هذا المواطن."
ويضيف: كنا نأمل خيرًا بعودة رئيس الوزراء الجديد، وعودة بعض القيادات، وظننا أن بشائر الفرج تلوح في الأفق، ولكن - للأسف الشديد - كانت عودتهم مجرد عنوان لمزيد من التراجع والانهيار."
ومن هنا، نؤكد على ضرورة أن تتحمل الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي مسؤولياتهم تجاه الشعب في هذه المرحلة الحرجة، وأن يتم اتخاذ خطوات عاجلة وجادة لمعالجة الانهيار الاقتصادي وتحسين مستوى الخدمات وتوفير الحماية المعيشية للمواطنين.
إن الإنقاذ لا يأتي بالتصريحات... بل بالأفعال. والشعب لن يصمت طويلًا إن استمرت هذه المأساة دون حلول حقيقية.
