"السمّاعون لايصنعون المجد"..

بقلم: د. عبد الكريم الوزان.

من صفات القادة قوة الشكيمة والحكمة وسعة البصيرةً والثقة بالنفس، حتى يستطيعوا قيادة المجتمع إلى بر الأمان، لكننا نتعامل اليوم مع نفوس تحمل داخلها الصالح والطالح، والصدق والخداع وقل ماشئت.
كما يتوجب على القائد المحنك أن  لا يرتعش فزعا من الأحداث الجسام، ويكون صلبا جسورا ضمن سياق الأخلاق القويمة والطموح المشروع،  يمنح ثقته لمعيته ويزيد من تماسكهم ومودتهم ، ويكون سدا منيعا حاميا مانعا لهم من "تسديد ضريبة الشرف و النجاح ".
ومن الضروري أن لا يكون سمّاعا للكذب من المنافقين والأفًاقين، وأصحاب النوايا السيئة  والمنافسة غير الشريفة، فمن نمًَ لك نمًَ عليك، فليصم سمعه وبصره عمًا يصوره ويتفوه به الفاسقون، فلا يصيب من حوله قوما بجهالة فيصبح على فعلته من النادمين، ويفقد أحبته والمقربين. 
وبهذه الصفات تتحقق العدالةً وتسود المودة والألفة، ويزداد الانتاج ويكثر العطاء، وتذكّروا جيدا إن السمّاعين ..لايصنعون المجد!!.