سلسلة رواد العمل الإنساني(10).. الشيخ/ عبدالله محمد الدباغ منارة الخير والإحسان

سلسلة رواد العمل الإنساني(10).. الشيخ/ عبدالله محمد الدباغ منارة الخير والإحسان

(أبين الآن) خاص

مولده ونشأته

وُلد الشيخ عبد الله محمد الدباغ في العاصمة القطرية الدوحة عام 1948م، حيث أكمل جميع مراحله الدراسية. بدأ حياته المهنية في وزارة التربية والتعليم، ثم تولى منصب مدير إدارة الأراضي في الدولة، قبل أن يتفرغ للعمل الإنساني الذي أصبح بصمته الأبرز.

مسيرته المهنية والإنسانية

يُعد الشيخ الدباغ أحد أبرز أعلام العمل الخيري في قطر ومؤسسيه الأوائل. في عام 1984م، بدأ مسيرته الإنسانية عضوًا في لجنة "قطر لمشروع كافل اليتيم"، والتي تحولت لاحقًا في عام 1992م إلى "*جمعية قطر الخيرية*". أصبح عضوًا في مجلس إدارتها وأمينًا عامًا لها، ثم تولى منصب رئيس مجلس إدارتها بين عامي 1999م و2001م.

عرف الشيخ الدباغ بعطائه السخي ودعمه اللامحدود للأيتام والمساكين. قاد الجمعية إلى مرحلة جديدة من التوسع، حيث أنشأت مكاتب ميدانية في عدة دول لتوسيع نطاق عملها. قاد بنفسه وفود الإغاثة القطرية إلى مناطق الأزمات والكوارث، مقدمًا الدعم والمواساة للمتضررين في أماكن مثل باكستان (للاجئين الأفغان)، والبوسنة والهرسك، وفلسطين، والسودان، والقرن الإفريقي.

في عهده، حصلت الجمعية عام 1997م على العضوية الاستشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، مما عزز مكانتها الدولية. تقديراً لجهوده، تم تكريمه في عام 2013م خلال احتفال بعنوان "ساس الخير" بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس الجمعية. كما تم إنشاء مجمع الشيخ عبد الله الدباغ في تنزانيا لرعاية الأيتام تخليدًا لذكراه.

أبرز الدروس المستفادة من حياته

 الإخلاص والتفاني: كان نموذجًا في الإخلاص لخدمة المجتمع.

 العطاء والإحسان: آمن بأن العطاء هو جوهر العمل الإنساني.

 الاهتمام بالضعفاء والأيتام: كانت رعاية الأيتام محور اهتمامه.

 الرحمةوالتعاطف: دعا دائمًا إلى ضرورة التحلي بالرحمة والتعاطف مع الآخرين.

وفاته

توفي الشيخ عبد الله الدباغ عام 2023م عن عمر ناهز 75 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا إنسانيًا خالدًا في مجال العمل الخيري. تغمده الله بواسع رحمته.

المراجع: صحيفة الشرق القطرية صحيفة الراية القطرية موقع قطر الخيرية. 

د.عبدالله رمضان باجهام

باحث في العمل الإنساني