شباب اليوم أنقسم إلى فريقين ..!

قيل سابقاً إن الشباب أمل الامة وجيل الغد بل نصف الحاضر وكل المستقبل ، عن فئة الشباب نُسلط الضوء اليوم ، بالفعل كان في العصور الماضية يُنظر لهذه الفئة من شريحة المجتمع بعين الامل والآماني المشحونة في نفسيات الآباء والأجداد بالفخر والاعتزاز ، عندما تتحدث عن الشباب فأنت تتحدث عن القوة والعزة والشهامة ، تتحدث عن القدرة بحد ذاتها والصلابة التي تتحطم على أياديها الاطماع والاحقاد ، تتحدث عن قوة الردع ومن يحمّلون تطّلعات القوم ، فئة الشباب من بين كل شرائح المجتمع كانت المرآة التي تعكس صورة أي مجتمع ، هذة الفئة هى الحصن المنيع للدفاع عن الامة ، والسياج الشامخ الذي تحتمي خلفة الشعوب وأمنها ومصالحها بأمان ورخى وأستقرار وسكينة ...

تبغى هذه الشريحة هى العنوان الأبرز لكل الامم مابقي الدهر ، لكن اليوم للأسف وحسبما هو مُشاهد ومُلاحظ واقعاً إن أهم شرائح المجتمع ، أنحرفت عن السّمات التي أتُصفت بها ذات يوم ، فنقسمت إلى قسمين أثنين وكلاهُما ليس مشجع ولا محفز ، الأول التشبة بأخلاق الغرب في قصات الشعر وموضة اللباس حتى وصل الحال ببعض شبابنا التقلد بالكُفار وتطبيق عاداتهم ، والبعض صار يُرسم الاوشامة المذمومة على جسمة في مخالفة صريحة لتعاليم ديننا الحنيف ، والقسم الثاني يمشي باللباس الداكن ويغطي وجهه باللثمة التي تخفي ملامحة في منظر يخالف عادات وتقاليد المجتمعات ، للأسف أنهم وأقصد كلا الفريقين ربما يُفاخر بملبسة وحالة وظهورة بهذا الشكل ، مما ولدّ حالة أنطباع سيئة عن أهم فئات المجتمع لدى الجميع ، فهل نلمس تغيير في هذه العادات الدخيلة ؟.. ننتظر ؟.. لعل وعسى ...