هل يستمر الحلم الوردي؟ انخفاض أسعار السلع وسط مخاوف اقتصادية

كتب: محفوظ كرامة

شهد سعر صرف الريال السعودي خلال اليومين الماضيين تراجعًا مفاجئًا أمام الريال اليمني، الأمر الذي استقبله المواطنون بمشاعر مختلطة بين الفرح والحذر، خاصة وأن عددًا كبيرًا منهم لم يتسلم رواتبه الشهرية منذ شهرين، بل إن البعض الآخر تجاوزت فترات تأخر الرواتب إلى ثلاثة أشهر.

حملة الرقابة التي رافقت هذا الانخفاض أظهرت بالفعل تراجعًا نسبيًا في أسعار المواد الغذائية، إلا أن حالة من التوجس لا تزال تسيطر على الشارع، إذ يخشى المواطنون أن يكون ما يحدث مجرد حلم وردي سرعان ما سيستفيقون منه على واقع الأسعار المرتفعة مجددًا.

ويرى البعض أن هذا الانخفاض يجب أن يرافقه تنفيذ فعلي لما صرّح به محافظ البنك المركزي اليمني معين الميعقبي ، الذي أكد أهمية إلزام كافة المرافق الإيرادية، والبالغ عددها 146 مرفقًا ، بتوريد إيراداتها إلى البنك المركزي، بالإضافة إلى فتح ملفات الفساد، وإحالة المسؤولين المتورطين إلى القضاء، دون استثناء.

وأشار المحافظ أيضًا إلى ضرورة تشغيل مصافي عدن وبدء معالجة مشكلات تصدير النفط والغاز ، التي توقفت منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلى جانب مواجهة شركات الصرافة غير القانونية التي تمارس نشاطاتها خارج إطار القانون، وتُتهم بالتورط في عمليات غسيل الأموال.

وتبقى هذه الإجراءات – حال تنفيذها بالشكل الصحيح – هي الضمانة الحقيقية لثبات سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

فهل ستتمكن الحكومة من تفعيل هذه الإجراءات؟

أم أن الحلم الوردي سيظل قصير الأجل في ظل غياب الإصلاحات الجوهرية؟