هل من حل لمشكلة تأخير الرواتب ؟؟
عوز وبؤس وهلع وفقر وجوع والتزامات وديون هائلة وعظيمة اثقلت كاهل الموظف المدني والعسكري والأمني في المناطق المحررة بسبب تاخير صرف الرواتب لاشهر عدة للحد الذي يستلم فيه الموظف مرتب شهر واحد فقط في الشهرين او الثلاثة الاشهر وتلك مشكلة تطير النوم من العين.
للاسف الشديد الافق لا يلوح بأي حل قريب لهذة المشكلة القاتلة بمعية المشاكل الجسيمة الاخرى التي يعاني منها المواطن في المناطق المحررة كتدهور خدمات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم الخ .. ولم تدري الناس ماذا تعمل حتى تنعم بالحياة الكريمة والعيش الهني وذلك حق مكفول في الشرع والقانون والى من تلجأ حتى تجد على يده حلولاً مستدامة لهذه المشاكل المعقدة التي سببت للناس معاناة لا تطاق تعجز عن تحملها قدرة البشر الإنسانية المحدودة.
للعلم والإحاطة منذ نقل البنك المركزي من العاصمة المحتلة (صنعاء) للعاصمة المؤقتة (عدن الحبيبة) ورواتب الموظفين تتأخر اشهر عدة للحد الذي يصادر فيه بشكل نهائي في العام الواحد مرتب ثلاثة اشهر او اربعة اشهر ولم يعلم اي مخلوق ما مصير
هذه الرواتب المصادرة، في النهاية هل ستبقى دين في ذمة الحكومة سيتم تسديدها لاحقاً ام سيتم حرمان الموظفين منها ظلماً وعدواناً
في الشوراع في الاسواق في الباصات تسمع بكل حرقة والم آهات وأنين الموظفين يبكون و يشكون تأخير صرف رواتبهم ومنهم من اصيب بحالة نفسية بل جنون خالص، ومنهم من انتحر العياذ بالله بسبب عجزة التام عن سد رمق جوع أسرته الكريمة ومن يعول من النساء والأطفال والمصيبة أن هذه المعاناة لم تحرك ساكن لدى مسؤؤلي البلاد الذين يتقاضون مرتباتهم ومميزاتهم المالية بالدولار والذين لم يقدرون حجم الالتزامات المتراكمة والظروف المعيشية القاسية التي يواجهها الناس يومياً .
لم يهدأ بال الموظفين على الاطلاق إزاء هذه المشكلة العويصة بل قاموا بالاحتجاج وسط الساحات العريضة وامام مقر الحكومة والتحالف العربي والأمم المتحدة بل وقابلوا رؤساء الوزراء المتعاقبين على رئاسة الحكومة اليمنية منذ العام 2015م حتى اللحظة و خرجوا بوعود عرقوبية لم تنفذ على الاطلاق.
عموماً في الوقت الذي يطالب فيه الموظفين برفع الأجور المتدنية التي لا تكفي لسد الرمق تماشيا"مع غلاء الأسعار وتدهور العملة الوطنية يعاني الموظف من عدم تنظيم صرف راتبه مع ان الراتب ليس منه او ترفا" بل حق أساسي يجب على الدولة ان تدفعه بانتظام وتأخير صرفه يكرس اليأس ويفقد الثقة بين الناس ومؤسسات الدولة.
أخيراً نتساءل ونحن في حيرة من الأمر من المسؤؤل عن تأخير صرف رواتب الموظفين في المناطق المحررة هل حكومة الشرعية ام الرباعية ام التحالف العربي وهل من حل لهذه المشكلة المعقدة؟


