أبناء حضرموت الأبية وكبح جماح الأسعار الجنونية

هناك حديث للرسول عليه الصلاة والسلام يذكر فيه ان أحد الصحابة طلب من رسول الله ان يسعر فكان رد الرسول عليه الصلاة والسلام ان الله هو المسعر 

فالاسعار تزيد وتنقص بمشيئة الله وكما تكونوا يؤمر عليكم 

والله لا يغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم

تظاهرات غاضبة شهدتها الضالع وعدن وابين خرجت فيها النساء للشوارع وشكت وبكت وقمعت وتوارى الرجال والشباب لأنهم كباشا للفداء من قبل المندسين الذين يفسدون سلمية المطالبة بالحقوق المشروعة 

ومع ذلك ضرب اللاعبون بالمشهد السياسي والاقتصادي بتظاهرة الجياع وبتلك الأصوات المقهورة والمنهارة للنساء عرض الحائط لأنهم يدركون انه مجرد نوع من التنفيس ليس الا

لكن في حضرموت الوضع غير لانها قادرة على الصمود والانتصار لقضيتها ففي كل مرة تثور تحقق تقدما على كافة الاصعدة 

اثمرت الهبة والمليونية عن تكاتف اللحمة الوطنية فحضرموت اولا 

 كما اثمرت تظاهرات الغضب العارمة وتحقق لمحافظات الجنوب منجزا ملموسا وتعافت العملة 

ظاهرة غريبة والتجار هم القطار حقا كما قال الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم ولذا وعد الله التاجر الصادق الامين على لسان رسوله بالجنة لأنهم قلة

مااعجب مانقرأ فبين عشية وضحاها تتغير موازين الصرف وتتحسن الأسعار ولا يقول التاجر اشتريت بالسعودي وسأبيع بالسعودي 

تم تفعيل الرقابة بشكل طيب رغم ان الأسعار انخفضت بشكل بسيط لا يتوازى مع سعر هبوط العملة التي تقترب من نصف ما كانت عليه 

إذا لابد من قائمة اسعار تتناسب مع اسعار الصرف 

مؤكد ان التظاهرات العارمة التي خرجت حركت المياه الراكدة بقوة وعساه الخير يستمر ولا نفيق على نعيق غراب 

لقد خشي اصحاب المصالح سحب البساط من تحت ارجلهم فقدموا قليلا من التنازلات لتهدئة الوضع ولكبح جماح الامور من الانفلات الى ما لا يحمد عقباه

سقط شهيد فوة وعسى مثواه الى جنة ربه ويناضل الاحياء لاجل كرامتهم وكرامة العايش للمحافظات الجنوبية برمتها 

سحابة حضرموت تمطر والخير يعم عدن وابين والضالع ولحج وشبوة والمهرة 

حضرموت تحتل الصدارة وتبقى رقما صعبا كصاحبها الذي لم يثنه المرض عن الإمساك بدفة الامور نحو الامام

شكرا حضرموت الخير فقد ارتسمت البسمة على وجوه الجياع ومازالوا يتابعون المشهد ويبتهلون من خلفكم بالدعاء ويستبشرون بالافضل 

وماتنسوا الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين