اخطبوط الداخل والخارج
الإجراءات الاقتصادية في البلد التي اتخذت بخطوات داخلية وعملية ضغط خارجية والتي ادخت إلى ارتفاع العملة المحلية مقابل العملة الأجنبية هي المرحلة الأولى وستلحقها مرحلة أخرى بعون الله تعالى بعد استقرار السوق وثبات العملة، وهذا سيكون له الأثر الطيب على المواطن بشرط أن يكون الراتب مستمر ومنتظم .
ويبقى الملف العسكري الذي سيكون في الواجهة مرة أخرى حيث يتمون نظام صنعاء من عدن في السنوات السابقة من العملة الصعبة اقلهما بطريقتين الأولى تحويل العمال الشماليين إلى مناطق صنعاء بالعملة الصعبة (الريال السعودي) حيث تأكد التقارير أن شبوة وحدها تحول منها ٦ مليون ريال سعودي يوميا من عائدات القات فما بالك بعدن وحضرموت وبقية المحافظات الجنوبية وهنا يتم استنزاف العملة الصعبة إلى مناطق سيطرة صنعاء .
ثانيا البنوك والصرافات التي كانت ممر آمن لعمليات التلاعب بالعملة الصعبة حيث تستخدم لعمليات الشراء نحو صنعاء والتي تقيدت اليوم بعدقرارت البنك المركزي.
هنا سيظهر الأثر وقد يفجر حرب وتعود المواجهات العسكرية إلى الواجهة مرة أخرى أو على الأقل مناوشات ومعارك صغيرة هنا وهناك لا تنفك في عملية ضغط مستمرة يستخدمها الحوثي .
بالمقابل سيتخذ ذلك عملية ضغط لإجبار الحوثي للجلوس على طاولة المفاوضات للبدء بجولات من الحوار قد تنتهي بإيقاف كثير من عمليات الإصلاح في البنك تحت الضغط الدولي بحجة عدم تفجير المشهد أن تكرر المشهد السابق بالايقاف.
ما يحدث اليوم يحتاج إلى إرادة سياسية للإستمرار بالاصلاح للقضاء على العبث الذي قتل الاقتصاد داخليا وخارجيا من سنين حيث كان الملف الاقتصادي سلاح العملية السياسية وانتزاع المكاسب وتدمير ممنهج .
عمليا نحن مابين قوى داخلية تريد لنا السقوط خدمة لصنعاء وقوى خارجية تريد لنا الموت املا بسيطرة صنعاء .