وداعًا محمد جدي... صوت المحبة والثقافة في جعار

وداعًا محمد جدي... صوت المحبة والثقافة في جعار

(أبين الآن) كتب: محفوظ كرامة

بقلوب يعتصرها الألم، وبمشاعر يغمرها الحزن، تلقينا نبأ وفاة الصديق والأخ العزيز الأستاذ _محمد صالح بن جدي_ ، الذي انتقل إلى جوار ربه يوم الاثنين، تاركًا خلفه أثرًا طيبًا في القلوب، وذكريات لا تُنسى في مدينة _جعار_ التي أحبها وأحبته.

لقد جمعتني بالفقيد صداقة أخوية صادقة، امتدت عبر سنوات من اللقاءات الجميلة التي جمعتنا مع نخبة من الأصدقاء الأحبة، منهم الأستاذ _محمد أحمد باقي_ والشهيد _فضل الحوشبي_. كانت لقاءاتنا لا تخلو من الطرفة، والحديث الثقافي، وتبادل الأفكار الأدبية التي أثمرت أعمالًا فنية متميزة، منها المسرحية الكوميدية "مكبة أوكرة فوق الميز"، التي تناولت العديد من الظواهر الاجتماعية بأسلوب نقدي ساخر.

 شخصية اجتماعية ومساهمات خيرية

لم يكن الأستاذ محمد جدي مجرد مثقف ، بل كان رجلًا اجتماعيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. ساهم في العديد من المبادرات الخيرية، وكان حاضرًا في كل موقف إنساني، يحمل قلبًا كبيرًا وروحًا متواضعة، يسعى للخير ويزرع المحبة في محيطه.

 عزاء القلب ووداع الروح

في هذا المصاب الجلل، لا يسعني إلا أن أعزي نفسي أولًا، ثم أعزي إخوته الأعزاء _صلاح_ و _عبدالله صالح جدي المنصوري_ ، وأبناءه وأسرته الكريمة، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون.