لماذا ترتعب المليشيات الحوثية من المؤتمر الشعبي العام؟!

مع اقتراب الذكرى الـ43 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، تكثف المليشيات الحوثية حملاتها القمعية ضد هذا الحزب الوطني، من خلال الاعتقالات والاختطافات ومنع إقامة الفعاليات في العاصمة المختطفة صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرتها. هذا السلوك العدائي المستمر يكشف عن خوف دفين من حضور المؤتمر الشعبي العام بين الجماهير.

فلماذا كل هذا الرعب والخوف من المؤتمر الشعبي العام؟ ولماذا تواجهه المليشيات بكل هذا الحقد والجبروت؟.

لأن المؤتمر الشعبي العام ليس مجرد حزب، بل هو التعبير الصادق عن الإرادة الشعبية، ودرع الوطن في وجه التحديات، وحامل قيم التصالح والتسامح والسلام، وهو ما تعتبره المليشيات الحوثية تهديداً مباشراً لمشروعها القائم على الفرقة والطائفية والصراع.

ولأنه عمل خلال مسيرته على إخراج الشعب من براثن الجهل والفقر والمرض والشتات والاقتتال، وأسهم في بناء الدولة ومؤسساتها، وبناء الإنسان، وتحقيق المنجزات في مختلف المجالات. وهو النهج الذي يتصادم مع مشروع المليشيات، الذي يسعى لإعادة اليمن إلى عصور التخلف والاستبداد باسم الولاية.

ولأنه حامل مشروع الدولة المدنية والديمقراطية، فقد أسهم في ترسيخ مبادئ الديمقراطية والتعددية السياسية، وسيادة النظام والقانون، وعزز مبدأ التداول السلمي للسلطة. بينما يقوم المشروع الحوثي على الاستبداد والطائفية ورفض كل مظاهر الدولة المدنية، لصالح نظام عنصري سلالي يستنسخ تجربة ولاية الفقية الإيرانية.

ولأنه حزب وطني وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وسعى إلى حماية وحدته وأمنه واستقراره، في حين تسعى الميليشيات إلى تنفيذ أجندات طائفية وعنصرية مدمرة للوطن.

ولأنه يمتلك تاريخاً عريقاً، وقاعدة جماهيرية واسعة، ورؤية وطنية شاملة، ويحمل المشروع الجمهوري الجامع، المهيأ لقيادة معركة استعادة الدولة، ودفن مشاريع الجماعة السلالية، وإعادة اليمن إلى مساره الصحيح.

لهذا تواجهه المليشيات الحوثية بكل أدوات القمع، خوفاً من يقظة الشعب وعودة الجمهورية ودحر مشروعها الظلامي. لكن المؤتمر الشعبي العام ثابت كالجبل الصامد، ولن تهزه العواصف أو المتغيرات، وسيظل رغم القمع والاستهداف حزب الوطن الكبير، وجسر العبور نحو المستقبل، ورمز الوفاء والتضحية في سبيل اليمن، وركيزة صلبة لا تنكسر أمام مشاريع التدمير والانقسام والطائفية.