مراكز تعليم القرآن والسنة

كنت أتذكر وأنا طفل صغير كيف كانت الصوفية تسيطر على مجتمعنا من خلال نشر الاعتقاد بالأموات وزيارة قبور الأولياء اعتقاداً منا أنها تنفع وتضر وغيرها من البدع والشركيات التي كنا نتخبط فيها بعفوية وبدون علم
وبعد أن فتح الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله  مركزاً في دماج بدأ الطلاب ينهلون من هذا المنهل العذب يتعلمون السنة ويعلمونها في قراهم بعد عودتهم إليها حاملين للناس رسالة نزيهة لا يدعون فيها إلى حزبية ولا عصبية، وقد امتدت هذه الرسالة إلى يومنا هذا بغض النظر عن الخلافات الحاصلة التي نتمنى من العقلاء أن يسارعوا إلى حلها ومعالجتها

وفي ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد فإن المستفيد الأول والأكبر منها هو العدو الحقيقي المشترك الحوثي الرافضي الذي يعمل ليل نهار على شق الصف ووحدة الكلمة خاصة بعدما شعر أن ساعة الخلاص تقترب منه يوماً بعد يوم .

وأكرر ندائي للعقلاء بضرورة اغتنام الفرصة ولم الصفوف وشحذ الهمم وألا يكون التعصب لشخص أو لعالم أو لقائد ففي النهاية كلنا بشر نخطئ ونصيب ولسنا ملائكة منزهين عن الخطأ يبقى الدين والعقيدة هما الثابت أما البشر فيتغيرون ويتبدلون.

وفي هذا السياق أود أن أدلي بدلوي في موضوع مركز دار الحديث في يافع الذي كثر فيه الكلام وتباينت فيه الآراء فتكلم فيه العاقل كما تكلم فيه الجاهل وما المشكلة في أن يبني أبناء يافع مركزاً يتعلمون فيه كتاب الله وسنة نبيه؟ أليس خيراً لنا أن يتعلم أبناؤنا القرآن والسنة بدلًا من الانجرار خلف الأحزاب التي لم نجن منها سوى خراب ودمار الأوطان

 
ملازم أول / وضاح زهيدة السعدي