خطر الأشجار يهدد جسر الصين في أبين: نداء عاجل للحفاظ على سلامة المدينة
منصور بلعيدي
ممرت مؤخراً جسر الصين، وهو أحد المعابر الحيوية التي تربط بين عدن وزنجبار، ولفت انتباهي مشهد غابة من أشجار السمر الهندي التي تغطي الوادي خلف الجسر بشكل كثيف.
هذا المشهد لم يكن مجرد منظر طبيعي، بل أصبح مصدر قلق حقيقي يهدد سلامة الجسر وأمان مدينة زنجبار.
تشكل الأشجار، خاصة في ظل الظروف المناخية الحالية، خطراً كبيراً على البنية التحتية للمنطقة.
ففي حال هطول أمطار غزيرة، وهو أمر متوقع مع المنخفض الجوي المخيف الذي يقترب، فإن السيول ستجرف القشاش وتصطدم بالأشجار، مما قد يؤدي إلى تكوين حواجز طبيعية تعيق مرور المياه.
وإذا تراكمت المياه وارتفعت، فإنها ستجد طريقها إلى سطح الجسر، مما قد يسبب انهياره، وهو سيناريو كارثي لا يتحمل التأجيل أو التهاون.
وفي حال وقوع الكارثة، لا قدر الله، فإن السيول ستتدفق بسرعة وتغمر مدينة زنجبار، التي تقع في مرمى الخطر، وتعرض حياة السكان وممتلكاتهم للخطر الشديد.
هذا الوضع يتطلب تدخلاً عاجلاً من قبل سلطات أبين، خاصة أن الأمر لا يحتمل الانتظار، فالأشجار يجب أن تُزال بشكل فوري لضمان مرور السيول بسلام، وحماية البنية التحتية والمدينة من كارثة محتملة.
إنها دعوة صادقة لكل الجهات المعنية، أن تتحرك بسرعة قبل فوات الأوان، وأن تتخذ الإجراءات اللازمة لتصفية الأشجار، حفاظاً على سلامة الجسر وسلامة المواطنين.
فالأمر لا يحتمل التأجيل، فالحذر كل الحذر من أن نتهاون حتى يقع الفاس في الراس، اذا ننتظرنا وقوع الكارثة سنندم على التقصير حين لاينفع الندم.
ويبقى الأمل معقوداً على وعي المسؤولين، وتكاتف الجهود، لضمان عدم وقوع الكارثة، وأن نعمل جميعاً من أجل حماية منطقتنا من أي مخاطر محتملة، قبل أن يتحول الخطر إلى واقع لا يُحمد عقباه.
