عدن تستغيث
تمر مدينة عدن اليوم بظروف استثنائية صعبة جراء العوامل الطبيعية التي ألقت بظلالها على حياة المواطنين. فقد تسبب الانخفاض الجوي الأخير في تعطل الكثير من الخدمات الأساسية، وألحق أضراراً بالغة بالبنية التحتية، كما أدى إلى شلل جزئي في خطوط السير والتنقل، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على حياة الناس ومعيشتهم اليومية.
هذه الأزمة الإنسانية وضعت أبناء عدن أمام تحديات كبيرة لا يمكن تجاوزها إلا بتكاتف الجهود وتدخل المنظمات الإغاثية على وجه السرعة. فالحاجة ملحة لتوفير المواد الغذائية الأساسية، والأدوية المنقذة للحياة، ووسائل الإيواء للمتضررين، إضافة إلى العمل على إعادة تشغيل الخدمات الحيوية التي تعطلت بسبب الظروف الجوية.
إننا من هذا المنبر نوجه نداءنا العاجل إلى كافة المنظمات الإنسانية والإغاثية محلياً وإقليمياً ودولياً، للتحرك السريع نحو مدينة عدن وتقديم الدعم اللازم لها. فكل ساعة تأخير تعني معاناة أكبر للمواطنين الذين يواجهون هذه الظروف القاسية بقدرات محدودة وإمكانات شبه معدومة.
سرعة الاستجابة للنداء الإنساني ستسهم في التخفيف من معاناة آلاف الأسر، وتعيد لهم بصيص أمل في تجاوز هذه الأزمة الطارئة بسلام.