الإصلاحات وأزمة المرتبات...!!

تظل أي إصلاحات اقتصادية في أي بلد من بلدان العالم عامل مهم ورئيسي في حياة الاوطان والمواطن الذي ينظر إليها بأنها خطوة ممتازة في الاتجاه الصحيح لما لها من إحداث نقلة نوعية في حياته اليومية،

لتظل عملية الإصلاحات الاقتصادية وتحسين الحياة المعيشية  علامة فارغة في حياة المواطن اليومية الذي لاغنى له عن هذه النقلة النوعية كل لحظة وثانية.

اليوم ومن خلال الإصلاحات الاقتصادية في بلادنا المحفوفة بالمخاطر هوامير الفساد ومصاصي الدماء بات على الحكومة الاطباق على الشق الآخر بكل حذافيرة وهو (المرتبات) التي طال أمدها وصارت غياهب المجهول، لتظل فرحة الشعب منقوصة مابين فرحة الإصلاحات وعجز دفع المرتبات.

فالاصلاحات إذا ظلت تسير في أفق واحد بعيدٱ عن دفع المرتبات، فإنها سوف تظل إصلاحات صورية وشكلية في نظر السواد الأعظم الذي بات ينتظر الراتب بفارغ الصبر في حياته اليومية التي لا تقبل القسمة على اثنين حتى اشعار آخر.

نثمن جهود دولة رئيس الوزراء الدكتور( سالم بن بريك) بانعاش العملة المحلية وقطعة الطريق على كثير من اللصوص والمافيات والمتضاربين بالعملة بعملة الدؤوب والخلاب على أرض الواقع والذي يتطلب بأن يكمل الشق الآخر وهو صرف المرتبات الذي بلغ رحاها قرابة أربعة أشهر كي تكتمل الفرحة في أعين السواد الأعظم الذين إذا طال بهم هذا الحال وظل على ماهو عليه وبلغ السيل الزبى ،لأن للصبر حدود امام أزمة المرتبات التي طال انتظارها وصارت من اطلال الماضي وحاضر التقلبات والمناكفات..!!