انها قرابين تقدم لتأكلها النار الامريكية والصهيونية ..!!!
الف علامة تعجب واستفهام تطرح حول طبيعة ما يمكن أن نسميه مجازا بالصراع بين إيران واذرعها من جهة وأمريكا والكيان الصهيوني من جهة اخرى ، فهو صراع عجيب وفريد من نوعه في تاريخ الصراعات البشرية فلا يوجد صراع شبيه بهذا .
إن الرؤوس التي قدمتها إيران واذرعها بدأ من قاسم سليماني وغيره من قيادات الحرس الثوري الإيراني الذين تم تصفيتهم في العراق وسوريا من قبل أمريكا والكيان الصهيوني إلى تصفية حسن نصر الله ومن معه من قيادات حزب الله ذراع ايران في لبنان الى تلك الرؤوس التي قدمت في حرب ال12 يوم بين الكيان الصهيوني وإيران والتي تم فيها استهداف الرئيس الايراني ووزراء وقيادات عسكرية عليا وعلماء ذرة إلى تصفية حكومة ذراعها في اليمن والتي تم القضاء عليها بضربة واحدة وكأنها دعيت للاجتماع في يوم هو اجازة رسمية لكي يتم تصفيتها إلى جانب غيرهم من القيادات التي قضت نحبها في فلل الموت الثلاث في صنعاء والتي لم يعلن عنها بعد ، والاكثر تعجب أن هذه الرؤوس التي حصدت في بيروت أو طهران أو صنعاء حصدت وهي في اجتماعات على اساس انها اجتماعات سرية وفي أماكن سريه !!! هذا وهي اجتماعات سرية كيف لو كانت اجتماعات معلنة .
ماذا لو أن ايران قامت بمحاولة تصفية رئيس حكومة الكيان الصهيوني أو قامت بتصفية رئيس أركانه أو احد وزرائه أو رئيس اركان الجيش الامريكي أو غيره كيف يمكن أن يكون رد الكيان الصهيوني أو أمريكا ؟؟ حتما سيكون الرد حرب لاتبقي ولاتذر تشن ضد إيران لأن عمل كهذا هو تعدي على سيادة وكرامة وهيبة الدولة .
نعم كل تلك القيادات التي تم تصفيتها يتم التعامل معها وكأن شيئا لم يحدث أو أنه حدث عادي جدا ولايمس سيادة وكرامة وهيبة الدولة الايرانية فماهي السيادة والكرامة والهيبة في نظر نظام الملالي ؟؟ فقط يتم التنديد به بأشد العبارات والتوعد بالرد في المكان والزمان المناسبين ولم يحدث أي رد على مصرع تلك الرؤوس فقط حين وقعت أحداث 7 أكتوبر 2023م بين حركة حماس والكيان الصهيوني أعلنت إيران أن تلك العملية هي انتقام لمقتل قاسم سليماني !!!!
حقيقة أن ما يحدث يمكن وصفه بشكل دقيق يتناسب مع ردة الفعل المنعدمة بأن هذه الرؤوس تقدم قرابين تأكلها النار الأمريكية الصهيونية حتى تنال إيران واذرعها رضا أمريكا وابنها المدلل الكيان الصهيوني وواضح أن إيران وذراعها مستعدة لتقديم قرابين اخرى واخرى كلما طلبت امريكا واسرائيل ذلك وأن تلك القرابين لم تقبل من الشيطان الأكبر وابنه كما تسمي إيران أمريكا التي تقدم لها القرابين وكأنها اله للشيطان الأصغر نظام الملالي في طهران ..