الزواج الجماعي .. رسالة تكاتف وتآخي في حضرموت، فمنطقة بحيرة تتلألأ فرحًا بزفاف 42 عريسًا وعروسًا في عرس جماعي يرسّخ روح التكاتف
شهدت محافظة حضرموت في الأيام الماضية سلسلة من الزواجات الجماعية التي تحمل في طياتها رسائل اجتماعية وإنسانية عميقة، فبعد أن احتضنت منطقة العقاد بمديرية القطن عرسًا جماعيًا بهيجًا، جاءت بالأمس منطقة بحيرة بمديرية شبام لتكمل لوحة الفرح بزفاف 42 عريسًا وعروسًا، فيما تنتظر مدينة التاريخ شبام دورها لتوثيق لحظة مماثلة من البهجة والوفاء.
الزواجات الجماعية لم تعد مجرد طقوس فرح عابرة، بل تحولت إلى رسالة مجتمعية تعكس أسمى معاني التعاون والتآخي إنها دليل على التكاتف والعزيمة ونية الخير الصادقة، فيسهم المجتمع في تسهيل طريق "الستر" أمام الشباب، ويزرع الأمل في قلوبهم رغم الأزمات والظروف الصعبة.
في بحيرة، لم يكن الاحتفال مجرد مناسبة تقليدية، بل كان لوحة إنسانية نابضة بالحياة اكتست البلدة ثوب الزفاف، وتعانقت أصوات الفرح مع زغاريد النساء وأناشيد المحبة، أعلن الأهالي أن الصعاب لن تكسر وحدتهم وأكدوا أن الأخوة والمودة أقوى من أي أزمة وقد جسّدوا ذلك واقعًا ملموسًا من خلال عرسهم الجماعي الذي جمع القلوب قبل أن يجمع الأزواج.
في ختام فليبارك الله في العرسان، ويجمع بينهم في خير وعافية، ويجعل بيوتهم عامرة بالمودة والسعادة، لتبقى هذه المبادرات شاهدًا على أن الخير باقٍ ما بقيت روح التضامن بين الناس.