فجر جديد : الاعتراف بدولة فلسطين خطوة نحو السلام
بقلم : د. مرسي أحمد عبدالله
في عالم غالبًا ما تُلقي فيه الظلال بظلالها على قضايا العدالة ، جاء هذا الإعلان ليشرق بنور جديد : اعتراف كل من بريطانيا وكندا وأستراليا رسمياً بدولة فلسطين . إنه ليس مجرد خبر عابر ، بل هو حدث تاريخي يحمل في طياته أكثر من سبعة عقود من النضال والصمود ، ويُعيد إلى الشعب الفلسطيني الأمل في حقه الثابت في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة .
إن هذا الاعتراف الدولي هو بمثابة شهادة قوية على عدالة القضية الفلسطينية ، ويُعطي دفعة معنوية وسياسية هائلة لشعب لم يكلّ ولم يملّ من المطالبة بحقه في الوجود بسلام وكرامة على أرضه . هو أيضًا يمثل نقطة تحول في السياسة الدولية، حيث تدرك الدول الكبرى أن حل الدولتين ليس مجرد شعار ، بل هو ضرورة حتمية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم .
لعبت الدبلوماسية العربية ، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ، دورًا محوريًا في التنسيق والدفع بهذا الاتجاه ، مما يؤكد أن العمل المشترك يمكن أن يحقق نتائج عظيمة . لقد أظهرت هذه الجهود أن الحوار والمفاوضات يمكن أن تفتح أبوابًا كانت تبدو مغلقة ، وأن الضغط الدبلوماسي يمكن أن يكون أداة فعالة لتحقيق العدالة .
في هذا اليوم التاريخي ، تتجه الأنظار إلى الشعب الفلسطيني، الذي يستحق أن يفخر بصبره وتضحياته . هذا الإنجاز هو ثمرة لنضال الأجيال المتعاقبة ، من الشهداء والأسرى وكل من ضحى من أجل فلسطين . إنه خطوة على طريق طويل ، ولكنها خطوة عملاقة تضع الحلم الفلسطيني في قلب الواقع الدولي .
هذا الاعتراف يضيء شمعة الأمل في النفوس ، ويُعيد الاعتبار لحقوق الإنسان والعدالة . إنه يوم تاريخي للشعب الفلسطيني ، وللإنسانية جمعاء .