إلى متى يُحرم الطلاب من حقوقهم في التعليم ..؟

في كل مجتمع يطمح للنهوض يكون التعليم هو البذرة الأولى والأساس المتين لبناء الأجيال القادمة لكن إلى متى سيظل الطلاب يواجهون العراقيل ويُحرمون من أبسط حقوقهم في بيئة تعليمية مستقرة دون تعطيل أو تأجيل ..؟

إننا نعيش في زمن تتسارع فيه الأحداث وتُبنى فيه الأمم بسواعد العقول لا بالثروات وحدها فكيف نأمل في تنشئة جيل مثقف وواعٍ بينما نخذله في حقه الأساسي : التعليم المستمر والجيد ..؟

الطالب لا يُطالب بالترف ولا يطلب المستحيل بل يطالب بحقه المشروع في أن يتعلّم أن يدخل صفه دون أن يُفاجأ بإضراب أو تأجيل أن يفتح كتابه دون أن يتردد صوت القلق في داخله : هل سنُكمل هذا الفصل الدراسي ..؟

العملية التعليمية لا تحتمل التأجيل لأن الزمن لا ينتظر أحدًا كل يوم يُهدر من عمر الطالب دون تعليم فعّال هو يوم يُخصم من مستقبل الوطن بأكمله ومن الظلم أن يدفع الطلاب ثمن الخلافات أو السياسات أو الإهمال الإداري .

نحن لا نحتاج شعارات بل نحتاج إرادة حقيقية تضع مصلحة الطالب أولًا نحتاج أن نرى التعليم أولوية وطنية لا بندًا ثانويًا على قائمة الاهتمامات يجب أن نمنح المعلم حقه والطالب مكانته والمدرسة هيبتها .

إذا أردنا أن نرى جيلًا يحمل الراية ويدافع عن القيم ويقود عجلة التطور فعلينا أن نزرع فيه اليوم العلم، ونوفر له كل سبل التعلم دون انقطاع أو تعطيل .

فالتعليم ليس قضية فردية بل مسؤولية جماعية. هو حق وهو أمانة وهو الحلم الذي لا يجب أن يُؤجل

هل ترغب أن نوسع هذا المقال أكثر أو نضيف إحصائيات وحقائق داعمة ؟