"النُبل والكرامة: قيمتان لا تعرفان الأنانية"

بقلم: منصور بلعيدي_

في زمنٍ أصبحت فيه الأنانية والجشع سمةً بارزةً في مجتمعاتنا، تبرز قيمة النُبل والكرامة كشعاعٍ من النور في الظلام. 
النبيل هو من يترفع عن الخوض في أمورٍ لا تليق به، وهو من يصمت رغم امتلاكه كل أدوات الكلام، ليس خوفًا أو جبنًا، بل حفاظًا على كرامته وعزته.

النبيل هو من يخفى حزنه ويبتعد بهدوء عن كل ما يسوءه، دون أن يكثر العتاب أو اللوم. 
فالكرامة لا تعيش في وطنٍ تهدم فيه بيوت الفقراء وتحمي فيه قصور الظالمين.
في مجتمعاتنا، نحتاج إلى أن نتعلم فن المجالسة:
فنجالس العلماء بالعقل،
 والأمراء بالعلم، 
والأصدقاء بالأدب، 
وأهل بيتنا بالعطف، 
والسفهاء بالحلم. 
ونجلس مع ربنا بالتسبيح، 
ومع أنفسنا بالمحاسبة.
هكذا نعيش بكرامة ونُبل، ونبني مجتمعاتنا على قيم الحق والعدل والرحمة.
فالسعادة تزيد عندما ننشرها مع الآخرين، والعلم يزيد عندما ننفقه ونشاركه مع غيرنا..