فالمحبة لاتُقاس بحجم الاستجابة بل بصفاء النية.
بقلم: موسى المليكي.
عزلتي ليست تمرداً ولا صمتي تعال.. هما في جوهرهما مسافة أُقيمها بهدوء بيني وبين فوضى لا أملك إصلاحها، بيني وبين وجوه تُبدل أقنعتها بمهارة، بيني وبين نداءات ظاهرها الاهتمام وجوهرها استهلاك.
في هذا العالم المتسارع، لا بد من وقفة تحفظ للروح كرامتها، وللزمن معناه.لقد صرت أكثر وعيا بأن الوقت ليس عملة تُصرف بلا حساب...
العلاقات، كما أفهمها اليوم، ليست بكثرتها، بل بقدرتها على أن تمنحنا شعور الأمان دون أن تنتزع منا مساحتنا الشخصية. من أجل ذلك، أضع حدودي لا لصد أحد، بل لأبقي قلبي صالحا للعطاء الحقيقي، لا المنهك المُستنزف.لا أكتب دائما، ليس لأنني أترفع، بل لأنني أقرأ لما يستحق المتابعة.
فالمحبة لا تُقاس بحجم الاستجابة، بل بصفاء النية. ولا تُختبر الأصالة في في المجامله، بل في عمق الحقيقه والشفافيه حين يحدث. ولستُ من يرد على كل رسالة، لأنني لا أختزل العلاقة في إشعار، ولا أزن الود بعدد السطور.أنا كائن يتوق إلى الصدق في عالم تملؤه الأصوات ولا يسمع فيه أحد.