البشر وحنان الحيوانات مشهد يفطر القلب
بقلم: علي هادي الأصحري
نامي قريرة العين أيتها المسكينة
فلا حياة لمن تنادي ولا قلب لمن تستجدي في وطن تحكمه كلاب بوجوه بشر!
نامي بين هذه الكائنات التي لطالما نعتها البشر بالوفاء لها
فقد وجدتِ دفئاً وحناناً بين أنيابهم أكثر مما وجدتِه بين قلوب من حولك
نامي بين من حرسك من برد الليل وقسوة الطريق
بين من التف حول جسدك المنهك يمنحك دفء الأمان
بين من لم يسألك عن لونك نسبك فقرك ولا عجزك.
نامي أيتها المظلومة فلا نامت أعين الجبناء
من دمروا الوطن واقتاتوا على بؤس الشعب،
من شردوا الأطفال وأفقروا الأسر وأوصدوا أبواب الرحمة والعدل.
في وطني اليمن هكذا أصبح حال البعض
الفقراء بلا مأوى والضعفاء بلا نصير والمظلومون بلا صوت.
لكن عزاؤك أن الله لا ينسى عباده
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
سلام عليكِ في ليلكِ القارس وسلام على كل من لا يجد مأوى إلا بين أحضان الوفاء الحقيقي.