إسرائيل المنبوذة !!
في الدول العربية والإسلامية أن تكون إسرائيل منبوذة فهذا أمر طبيعي ومنطقي فهي عدو مغتصب .. والتاريخ شاهد على جرائمها منذ تأسيسها .. لكن أن تمتد حالة النبذ لتشمل دولاً وشعوباً من كل أنحاء العالم فهذا ما يثير التساؤل : ماذا حدث ؟!
الجواب بسيط وواضح لم يعد الإعلام المضلل قادراً على إخفاء الحقيقة .. ولم تعد الرواية الصهيونية قادرة على تزوير الواقع .. الشعوب الحرة رأت بأعينها مشاهد الإجرام والدمار في غزة .. فخرجت بالملايين إلى الشوارع .. لا مصلحة لها سوى ضميرها الإنساني ترفع صوتها ضد القتل والظلم وتؤكد أن العدالة لا تتجزأ !!
حتى أروقة الأمم المتحدة التي كثيراً ما كانت أسيرة لمعادلات السياسة والمصالح شهدت تحولاً غير مسبوق
إذ وقف معظم القادة والرؤساء على منبرها مؤكدين الاعتراف بدولة فلسطين ومنددين بجرائم الاحتلال ..
وكأن صوت الضمير العالمي توحد لأول مرة في وجه الباطل !!
إنها إرادة الله سبحانه وتعالى قبل كل شيء تدبير رباني يفضح الباطل مهما تجمّل ويُظهر الحق مهما حُجب
لتبقى إسرائيل منبوذة .. ويظل اسمها مرادفاً للظلم
فيما يسطع اسم فلسطين رمزاً للصمود والحرية والكرامة .
لقد قدّم أهل غزة أروع صور التضحية والفداء
فوقفوا في وجه آلة الحرب بصدور عارية وإيمان لا يتزعزع
إن الدماء الزكية التي سالت على أرض غزة لن تذهب سدى
بل ستبقى لعنة تطارد الاحتلال في كل زمان ومكان ..
كل شهيد ارتقى هو شاهد على الظلم
وكل جريح هو برهان على الصمود ..
غزة اليوم تدفع الثمن الغالي
لكنها تزرع للأمة كلها بذور الحرية والكرامة ..
وسيأتي اليوم الذي تتحول فيه هذه التضحيات
إلى نصرٍ مؤزر يكتبه الله لعباده الصابرين .
-