خطة ترامب للسلام في غزة وظهور توني بلير للواجهة ..!!
بعد عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته لإنهاء الحرب في غزة،تحدث عن إنشاء هيئة إشراف دولية باسم "مجلس السلام" برئاسته لإدارة قطاع غزة بعد قبول خطته و تضم شخصيات وقادة عالميين وظهر من هذه الشخصيات رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، ولابد أن تكون هيلاري كلينتون من هذه الشخصيات .
ظهور توني بلير يعني أن خطة ترامب هي خدعة ترامب لإكمال مشروع صفقة القرن باسم السلام بعد أن لقيت معارضة شديدة من قبل مصر والتي أهم خطوة لاستكمالها تهجير سكان غزة الى خارج فلسطين التي تقف مصر ضدها بكل قوة وفق هذه الخطة سيتم التهجير بحرا وجوا وتجاوز الموقف المصري .
لقد لقيت خطة ترامب مباركة من معظم الدول التي يمكنها إفشال صفقة القرن وعلى راسها مصر والسعودية وتركيا وغيرها وهذا يعني انها وقعت في الفخ ، فاذا قبلت المقاومة الفلسطينية بهذه الخطة فهي تسلم فلسطين للكيان الصهيوني بل وعملت على ايجاد كل المبررات لتنفيذ صفة القرن من خلال فتحها لجبهة مع الكيان الصهيوني بدون أن يكون هناك اي تنسيق مع القوى الاقليمية لحماية سكان غزة من التدمير الذي حدث خلال العامين الماضيين من هذه الحرب والذي هو تدمير لكي يتم تهجير سكان غزة إلى خارج فلسطين التي تقف مصر في مواجهتها بكل قوة.
الأن الاشرف لهذه المقاومة هي أن تقاتل حتى آخر مقاوم فلم يعد هناك ما تخشى عليه بعد خراب ودمار قطاع غزة كليا فهذه الخطة من اهدفها تجاوز المعركة الأخيرة مع المقاومة الفلسطينية حتى وإن كانت حسمها من قبل الكيان الصهيوني شبه مؤكدة .
ايضا العالم أصبح الآن مع مقاومة الشعب الفلسطيني لهذا الكيان وقبول المقاومة لهذه الخطة هي خسارة لهذا الموقف العالمي الذي ينموا وأصبح اثره فاعل جدا من اهداف هذه الخطة ايضا هو تجاوز هذا الموقف العالمي واسكاته أن قلبت المقاومة بها .
لماذا ظهور توني بلير للواجهة يعكس أن خطة ترامب هي خدعة ؟
توني بلير هو عراب صفقة القرن إلى جانب هيلاري كلينتون منذ أن طرحت وبدأ التخطيط لها، وظهوره الآن يعني أن وراء الأكمة ما وراءها وأنه استدعى لاكمال صفة القرن التي هو أحد أهم عرابيها وأن خطة ترامب ليست سوى خدعة سياسية لاستكمال صفقة القرن للدول الإقليمية المعارضة لمشروع صفقة القرن التي لم تعد هذه الصفقة تنفذ من تحت الطاولة وإنما أصبحت من فوق الطاولة بعد أن تكلم عنها رئيس وزراء الكيان الصهيوني على الملاء وبدون أي تحفظ أو أي اعتبار لردود الدول التي ستلتهمها إسرائيل لتنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد( صفقة القرن ) وهي مصر والسعودية والأردن والعراق والكويت وبقية الدول العربية ستكون محتلة بصورة غير مباشرة من قبل إسرائيل.