الذكرى 62 لثورة 14 أكتوبر شبام تستعد للحشد الجماهيري وسط أنظار دولية

تتهيأ مدينة شبام التاريخية في وادي حضرموت لاستقبال الحشود الجماهيرية في الذكرى 62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة في مشهد يتوقع أن يحمل دلالات سياسية عميقة تتجاوز حدود الاحتفال الرمزي ليعيد تسليط الضوء على القضية الجنوبية في سياقها الإقليمي والدولي

الاحتشاد أمام أحد أقدم المعالم المعمارية في العالم ناطحات السحاب الطينية في شبام ليس مجرد فعالية جماهيرية بل رسالة سياسية واضحة فالصورة القادمة من حضرموت ستزيل الغبار عن ملف الجنوب وتعيد تذكير المجتمع الدولي بحساسية هذا الملف الذي يعد جوهر الصراع ومفتاح إنهاء التمرد في شمال اليمن المتمثل في المليشيات الحوثية الإرهابية

وأصف هذه الصورة بمفتاح الصندوق الذي سيفتح بوابة الحل الشامل لقضية الجنوب ويعيد ترتيب الأوراق الإقليمية والدولية حول هذا الملف الحيوي

إن هذا الحراك الشعبي الذي يأتي استجابة لدعوة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي يحمل في طياته مؤشرات حاسمة على أن الجنوب ماض في استعادة دولته بحدود ما قبل عام 1990 وأن الإرادة الشعبية باتت أكثر تماسكاً ووضوحاً في التعبير عن تطلعاتها السياسية

وقد يكون لهذا المشهد الجماهيري في شبام أثر بالغ في إعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط عبر إنهاء حالة عدم الاستقرار وفتح الطريق نحو تسوية شاملة تؤدي إلى سلام دائم في المنطقة