مدير التجهيزات بتربية أبين قال: أزمة الكتاب المدرسي بالمحافظة: هل تنتظر وزارة التربية والتعليم أن يتعلم الطلاب بلا كتاب؟!
زنجبار( أبين الآن) محفوظ كرامة
في ظل استمرار معاناة المدارس بمحافظة أبين، تتفاقم أزمة نقص الكتاب المدرسي لتشكل تهديداً حقيقياً للعملية التعليمية، خاصة في المناطق النائية مثل مدرسة سعد بن أبي وقاص بمنطقة باجدار شمال مديرية زنجبار، التي لم تتسلم حتى الآن الكتب الدراسية لهذا العام.
وخلال زيارة للإدارة العامة للتربية والتعليم بالمحافظة، التقى مراسلنا مدير إدارة التجهيزات والمخازن، الأستاذ _محمد أمعبدناصر_ ، الذي كشف عن الأسباب الجوهرية وراء هذه الأزمة، قائلاً:
"الكتب الدراسية يتم توفيرها من مطابع الكتاب المدرسي في العاصمة عدن، لكن توقف الطباعة هناك يعود -حسب ما يقولون ـ إلى الانقطاعات المستمرة في التيار الكهربائي عن مطابع الكتاب وتوقف الإنتاج، وهو ما انعكس سلباً على واقع التعليم منذ أكثر من عام."
وأوضح أن الحلول الحالية لا تتعدى جمع كتب العام الماضي من الطلاب، أو اعتماد أولياء الأمور المقتدرين على نسخ الكتب لأبنائهم، وهي حلول مؤقتة لا ترقى إلى مستوى الحاجة التعليمية. وأضاف:
"ما يتوفر حالياً لا يتعدى الجزء الثاني من بعض المواد، والنقص متفاوت في جميع الفصول الدراسية، وهناك أسر فقيرة غير قادرة على توفير الكتب التي أصبحت مكلفة جداً."
أما عن مدرسة سعد بن أبي وقاص تواصل أمامنا مدير التجهيزات مع مدير المدرسة وطلب منه التواصل مع التربية بالمديرية لأخذ المتوفر من الكتب والمجيى إلى الإدارة العامة لاستلام ما يمكن توفيره من الكتب للمدرسة
كما ناشد أمعبد قيادة وزارة التربية والتعليم، وعلى رأسهم الوزير، بسرعة التدخل لمعالجة أزمة الكهرباء في مطابع الكتاب المدرسي، مؤكداً أن استمرار هذه المشكلة دون حل غير مبرر، خاصة وأنها تمس جوهر العملية التعليمية.
وفي سياق متصل، كشف عن تحديات إضافية تواجه إدارته، منها انتشار الأرضة في مستودعات الكتب، والتي تتسبب في تلفها، إلى جانب استمرار انقطاع الكهرباء في هذه المخازن نتيجة عمل تخريبي سابق خلال الحرب، حيث تم قطع كابل الكهرباء من قبل بعض السكان، ولم تتم إعادة التيار منذ إخراجهم قبل عامين.
وختم حديثه قائلاً:
"نحتاج إلى رافعة لنقل وتحميل الكتب المتوفرة، لكننا نواجه عوائق لوجستية وفنية، في ظل غياب الدعم الكافي.


