نبيل الدودحي.. مناضل الجنوب ورمز ثورته

يعتبر نبيل الدودحي من الشخصيات البارزة في الثورة الجنوبية، حيث لعب دوراً محورياً في ثورة الحراك السلمي الذي انطلق في عام 2007م، وكان من السباقين في الانضمام إلى الثورة السلمية مع إخوانه في حوطة لحج.

إذا استعرضنا سيرة المناضل الدودحي، سنجد أنه أول من استجاب لنداء الواجب وشارك في كافة الفعاليات الثورية التي شهدتها الميادين والساحات الجنوبية ضد الاحتلال اليمني، وهذه حقيقة التزامه الثابت واختياره العمل مع الجماهير وأظهر شجاعته وإخلاصه لقضية الجنوب.

واما عن مواقفه كان يُعتبر أول داعم للفعاليات في مديرية الحوطة، ولم يقتصر دعمه على المشاركة فقط، بل كان يقدم المعونات اللازمة لدعم المتظاهرين في الحراك، انها مواقف تساهم في تعزيز روح التآخي والتضامن بين أبناء الجنوب.

تعتبر شخصية الدودحي في الحراك الجنوبي نابعة من استعداده للتضحية ودعمه المتواصل للمناضلين، الذي كان له تأثيراً قوياً في تنسيق وتوجيه الفعاليات، إضافة إلى ذلك، كان ينبّه الجماهير حول قضايا الجنوب، مما زاد من الوعي بأهمية القضية الجنوبية.

واما عن تأثيره القيادي كان يساهم في تعزيز الحماس والشجاعة بين المشاركين، حيث ساعدت مواقفه الثابتة والمشرقة في إلهام الآخرين على الانضمام لقضية الحراك، مما جعل منه رمزاً للأمل والتطلع نحو الحرية والاستقلال.

تعرض نبيل الدودحي لإصابة خطيرة أثناء مشاركته في تشييع الشهيد علي العسيري في العام 2010م، والقدر لم يكن في صفه، لكنه أظهر أن الشجاعة ليست خالية من المخاطر. 

لقد أصبحت إصابته رمزاً للتحدي والصمود أمام معاناة الحرب، وتزامناً مع إصابته، تعرض منزله لمحاصرة من قبل قوات الاحتلال اليمني، وهو ما يعكس حجم التهديد الذي كان يمثله لقوات الاحتلال اليمني.

حقيقة شموخ المناضل نبيل الدودحي والدور الفاعل في ثورة الحراك السلمي ومواجهته لقوى الأمن المركزي، تجعل من نبيل الدوحي رمزاً للمقاومة والتحدي في مواجهة الظلم والطغيان.