من قطع الخدمات إلى توقيف الرواتب.. حرب تعلنها إدارة العليمي ضد شعب الجنوب...
للشهر الرابع على التوالي بينما أفراد قواتنا المسلحة الجنوبية بدون رواتب، وهم مرابطون على خطوط النار الأمامية في مختلف الجبهات داخل الجنوب، والمبررات واهية كما في كل مرة، وكل ذلك يندرج تحت الحرب المعلنة على شعب الجنوب وقواته المسلحة البطلة.
مهما تكن من مبررات توقف وتأخر رواتب أبطال الجنوب، إلا أن السبب الرئيسي في ذلك يرجع في العادة إلى ضغوط سياسية تمارسها إدارة رشاد العليمي، بغية تمرير مشاريع تتعارض مع إرادة الجنوب وقضيته العادلة.
لا هم لجماعة العليمي سوى تجويع شعب الجنوب، وتشديد الخناق على المواطن في مختلف الخدمات، كونها جماعة لا شعب يؤيدها ولا وطن تأويه، وبالتالي لا هم لها سوى تطفيش المواطن الجنوبي، وتأزيم حياته اليومية وإخراج الوضع عن نطاق السيطرة.
لو عدنا قليلا للوراء وتحديدا إلى العام ٢٠٢٠م وما تلاه، حيث تعقدت الأوضاع السياسية بعد عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض 1 و 2، نتيجة عدم جدية القوى السياسية المحسوبة على الشمال تحت عنوان الشرعية، سارعت تلك القوى للمطالبة بإيقاف رواتب القوات المسلحة الجنوبية، كنوع من الابتزاز لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الجنوب وقضيته، إلا أن النتيجة كانت واضحة، فقد فشلت مساعي أعداء الجنوب، بصبر وإصرار أبناء الجنوب، وعلو هممهم.
على ما مضى استخدام الرواتب والخدمات كوسيلة ضغط، يعد عملا غير قانوني ولا مُبرر، لا تنتهجه سوى القوى الانتهازية، أعدائنا لا يتورعون عن استخدام مختلف الأساليب غير الإنسانية، بهدف ثنينا عن مشروعنا الوطني، هذه الأساليب الرخيصة مآلها إلى الفناء، وستفشل كما فشلت سابقاتها، بإرادة الله تعالى وعزم وإصرار أبناء شعبنا العظيم، لإدراك تلك العصابة بمخاطر الاستمرار في سياسية التنكيل، التي قد لا يستمر صبر شعبنا معها، وسيخرج حتما لاقتلاعها.
لن تدوم هذه المحنة طويلا، وما هي إلا أيام معدودة وستزول هذه المعاناة بإذن الله تعالى، قيادتنا السياسية تتحرك على مختلف الأصعدة، والقادم أجمل بمشيئة الله، (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).