ثورة 14 أكتوبر.. روح التحرير والاستقلال تتجدد

تحتضن محافظتي حضرموت والضالع فعاليتين مركزيتين احتفاءً بالذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، تلك الثورة التي فجرت شعلة الحرية والتحرر من الاستعمار البريطاني في جنوب الجزيرة العربية. هذا الحدث الجنوبي التاريخي سيشهد مشاركة أبناء الجنوب في الضالع بتاريخ 13 أكتوبر من العام الجاري 2025م، وفي حضرموت بتاريخ 14 أكتوبر.

تأتي هذه الذكرى العظيمة في ظل مرحلة استثنائية، حيث يخوض الجنوب معركته الأخيرة نحو التحرير واستعادة الدولة، بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي 

 كما أن مديريات ردفان، التي كانت شرارة الثورة ضد الاحتلال البريطاني في ستينيات القرن الماضي، تستعد اليوم لتجديد العهد مع التاريخ.
حيث أقرت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي والسلطة المحلية فيها  برنامجها للحشد والمشاركة صباح يوم الاثنين 13 أكتوبر في الفعالية المركزية بمحافظة الضالع، والتي تتأهب لها جميع مديريات محافظة لحج.
 كما أن حضرموت، القلب النابض للاقتصاد الجنوبي وركيزته الاستراتيجية، بدأت منذ وقت مبكر الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بالمحافظة بتشكيل لجان تنظيمية وإعلامية وأمنية للإعداد لفعاليات الاحتفال الشعبي.

ويرى محللون أن توجيه الرئيس الزُبيدي بإقامة احتفال موازٍ في حضرموت يحمل رسالة سياسية مزدوجة، أولها تأكيد وحدة الصف الجنوبي، وثانيها إبراز مكانة حضرموت كركيزة أساسية في مشروع الدولة الجنوبية المنشودة. دعوة الرئيس الزُبيدي لأبناء الجنوب للاحتشاد في الضالع وحضرموت، والمشاركة الفاعلة في فعاليات الذكرى الـ62 لثورة أكتوبر، تحمل رسالة سياسية قوية للمجتمعين الإقليمي والدولي، مفادها أن شعب الجنوب صاحب مشروع وطني استراتيجي ثابت، لا يخضع للتقلبات، ولا يقبل المساس بحقوقه التاريخية والسيادية.

كما أن أبناء لحج الأحرار وحرائرها، الذين عرفوا بالصمود والثبات، على استعداد تام للمشاركة في هذه الفعالية الهامة. إنهم يدركون أهمية هذه الذكرى في تعزيز روح التحرير والاستقلال، ويؤكدون عزمهم على مواصلة النضال حتى استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة. التحضيرات والاستعدادات للمشاركة الفاعلة للاحتفال بهذا الحدث التاريخي الجنوبي الهام تحمل رسالة عميقة وتؤكد أن الجنوب لن ينسى تاريخه، ولن يتراجع عن حقه في الحرية والاستقلال، وتجسد وحدة الصف الجنوبي وتمسكه بمشروع التحرير والاستقلال.