تغيير العملة من أهم الاصلاحات المالية

استبشر الموطن خيرا  جراء الاجراءات والاصلاحات المالية التي اطلقها رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزي قبل اشهر لضمان استقرار سعر الصرف للعملة المحلية 

لكن ما نلاحظه على ارض الواقع يبدو ان هناك انهيارا وشيكا يهدد تلك الاصلاحات نظرا لعدم رضا اصحاب رؤوس الاموال من جهة ومليشيات الحوثي من جهة اخرى حتى اصبحت العملة المحلية محتكرة لديهم بالمليارات دون ان يتمكن البنك المركزي من الحصول عليها لغرض افشال سياسة مجلس الوزراء والبنك المركزي لاستكمال الاصلاحات المالية.  

وما زد الطين بله تلاعب شركات الصرافة إذ لعبت الدور الاكبر في ذلك دون وجود رقابة او محاسبة رغم الاغلاق لعدد من شركات  الصرافة. 

وبالتالي على مجلس الوزراء والبنك المركزي ان يخطو خطوه جبارة لاستكمال مشروع الاصلاح المالي وانقاذ الوطن من الفاسدين بتدخل حاسم وقوي بالاستعانة الى خبراء والتوجه الى تغيير العملة وهو الامر الذي سيخلط كل الحسابات ويؤدي الى فقدان تلك المليارات من العملة المحلية قيمتها في ايدي من يسعون لاستخدامها كورقة رابحة لاضعاف وافشال الاصلاحات كرصاصة قاتلة لكل المؤامرات في سبيل
 تحقق الهدف الرئيسي من الاصلاحات المالية، و ضرب كل الهوامير المستفيدين من الفساد المالي والمتلاعبين بقوت الشعب.

فلا يمكن ان نستبشر خيرا من الاصلاحات المالية ونحن نعاني اربعة اشهر بدون رواتب بسبب عدم توفر السيولة المالية بالعملة المحلية كما تم تسريبه
وان كان الأمر كذلك فلا بد من تغيير العملة لمواكبة مرحلة القضاء على الفاسدين والمفسدين
مع ضرورة مراقبة البنوك التجارية وشركات الصرافة من قبل البنك المركزي من خلال اجراءات حديثة لمتابعة الفساد والتلاعب.

عندها فقط ستظهر نتائج ايجابية ملموسة للشعب المكلوم الذي ينتظر تحسين معيشته وصرف رواتبه في نهاية كل شهر .