أبطال الجنوب شعلة النضال ورموز التضحية
في قلب الجنوب، تسطع أسماء ثلاثة أبطال نقشوا أسمائهم بدمائهم الزكية على صفحات التاريخ. إنهم رموز الشجاعة والفداء، الذين قضوا نحبهم وهم يدافعون عن أرضهم وكرامة شعبهم. الشهيد البطل العميد منير اليافعي (أبو اليمامة)، الفقيد البطل اللواء الركن صالح السيد، والشهيد البطل العميد عبداللطيف السيد، هم الثلاثة الذين قهروا الإرهاب وأرعبوا الأعداء في الداخل والخارج.
كان العميد منير اليافعي، المعروف بأبو اليمامة، قائد اللواء الأول دعم وإسناد، صخرةً منيعةً في وجه الأعداء. قضى حياته مناضلاً شجاعاً لا يخاف الموت، وكان دائماً في الصفوف الأمامية للمواجهة. إرثه من الشجاعة والبطولة سيظل خالداً في ذاكرة الجنوب. بدمائه الطاهرة، رسم طريق الحرية وأشعل شعلة النضال التي لن تنطفئ.
اللواء الركن صالح السيد، مدير أمن لحج وأركان حرب قوات المشاة البرية، كان رمزاً للقوة والحكمة. قاد مؤسسات الأمن في لحج بحنكة واقتدار، محققاً الأمن والاستقرار في أصعب الظروف. غيابه ترك فراغاً كبيراً، لكن إرثه سيظل نبراساً لكل من يسير على دربه. كان الفقيد البطل صوت الحق والعدل، وسيفاً مسلطاً على رقاب الأعداء.
العميد عبداللطيف السيد، قائد قوات الحزام الأمني في محافظة أبين، كان حارساً أميناً على أمن الجنوب. بتضحياته وشجاعته، حول أبين إلى حصن منيع ضد الإرهاب. استشهد وهو يقف كالسد المنيع في وجه كل من حاول تهديد أمن الجنوب. روحه الطاهرة ستظل ترفرف فوق سماء أبين، تذكر الجميع بتضحياته العظيمة.
قهروا الإرهاب وأرعبوا الأعداء
هؤلاء الأبطال الثلاثة لم يكونوا مجرد قادة عسكريين، بل كانوا درع الجنوب وسيفه البتار. قهروا الإرهاب بكل بسالة، وأرعبوا الأعداء بتصميمهم الذي لا ينكسر. بفضل تضحياتهم، استطاع الجنوب أن يقف شامخاً، مرفوع الرأس، متحدياً كل من حاول النيل من حريته واستقلاله.
إلى كل من يتجرأ على المساس بأمن الجنوب: اعلموا أن دماء هؤلاء الأبطال لن تذهب سدى. كل محاولة لزعزعة استقرار الجنوب ستتحطم على صخرة إرادة أبناءه. سنظل أوفياء لتضحيات الشهيد منير اليافعي، والفقيد صالح السيد، والشهيد عبداللطيف السيد. الجنوب سيبقى حراً، وأبطاله سيظلون رمزاً للشجاعة والتحدي.
الجنوب يبكي اليوم أبطاله، لكنه أيضاً يقف فخوراً بتضحياتهم. بفضل هؤلاء القادة، نحن أقوى وأكثر عزماً على مواصلة الطريق نحو الحرية. تحية إجلال وإكبار لأرواح الشهيد منير اليافعي، والفقيد صالح السيد، والشهيد عبداللطيف السيد. أنتم فخرنا، وأنتم رمز عزتنا وكرامتنا. سنظل نحمل رايتكم، ونسير على دربكم، حتى نحقق النصر الذي حلمتم به وضحيتم من أجله.