الشعوب تصنع قدرها.. ونحن نصنع طغاتنا

عشرة أشهر من وصول ترامب إلى البيت الأبيض وهو يتصرف كأنه حاكم فردي ، أو كأنه ملك لأمريكا ، ومع انه يعمل من أجل مصلحة الشعب الأمريكي ويبذل جهود كبيرة لرفع معدل الدخل للمواطن الأمريكي قد يكون أسلوبه سيء  لكن في نهاية هدفه أن تكون أمريكا عظيمة و اغنى بلد في العالم . ، ومع أن كثير من قراراته التي تتسم بصفة القرارات الدكتاتورية تنصدم بالجدار القانوني الصلب وتعود وكأنها لم تكن .

إلا أن ما نشاهده اليوم فجاءة بخروج الشعب الأمريكي ضده لحماية الديمقراطية الأمريكية  وهو يحمل شعار NO KING  لأنه شعر أن هذا الرئيس يتصرف وكأنه ملك وفي كل المدن الامريكية وكان هذا الشعب يتكون من بشر يتحركون وكأنهم ريبورتات اليه انه حدث يفوق الخيال  .

نحن لدينا شخص يتصرف كأنه إله ورب مخفي عن أعين الناس لأنه يجب أن يكون كذلك لأنه يؤمن أنه  ( اله ورب )، ويعمل ضد مصالح الشعب اليمني بل ويعمل بكل ما أوتي من قوة على نشر الجهل والفقر والمرض ، فبفضله أصبحت اليمن ثاني أفقر دوله في العالم وايضا يعمل على  إخضاع الشعب له ليس كملك ولا دكتاتور بل كا اله ورب لهم ، ومع ذلك نجد أغلبية الشعب صامت بل حتى معظم النخب التي تم تأهيلها في تلك البلدان الحرة ومنها أمريكا نجدها أصبحت تقدس هذا الذي عامل نفسه إله ورب للناس . 

فعلا ، والشعب لوكان حيا ما استخف به فردا ولا عاث فيه الظالم النهم .. هذا هو الشعب الحي ومن حقه أن تكون له السيادة على العالم .