اصرفوا الرواتب. الشعب يحتضر وأنتم تختلفون

بقلم علي هادي الأصحري

إلى من بأيديهم القرار إلى رئيس الوزراء وإلى أعضاء المجلس الثمانية وإلى مدير البنك المركزي كفى عبثاً وكفى تأجيلاً. 

الشعب لم يعد يحتمل والموظف لم يعد يطيق الانتظار ثلاث رواتب متأخرة أصبحت كالكابوس الثقيل على كاهل كل أسرة يمنية.

الشعب لا يطالب بالمستحيل بل بحق بسيط من حقوقه. راتب شهري يسد به رمق جوع أطفاله ويشتري به دواءً لعائلته أو يسدد به ديناً تراكم من بقالة الحي.  

لكن أنتم للأسف غارقون في خلافاتكم وصراعاتكم ومصالحكم الضيقة بينما الموظف هو الضحية والمواطن هو من يدفع الثمن.

الرواتب ليست ورقة للمساومة ولا وسيلة للضغط السياسي. هي حياة تُمنح أو تُنتزع.  

الناس تموت ببطء لا لشيء . إلا لأن من بيدهم القرار لا يشعرون بالجوع ولا يعيشون الألم ذاته.

إن كنتم مختلفين فاختصموا كما شئتم ولكن اصرفوا الرواتب أولاً فالناس تموت كل يوم ألف مرة.  

ارحموا من في الأرض وافتحوا نافذة أمل في هذا الظلام الطويل.

فمن لم تنهه إنسانيته فلن يردعه منصب ولا كرسي ولا زمن.