رواتب غائبة وأسعار مشتعلة والمواطن يُذبح بين سندان الجوع ومطرقة الإهمال!! 

بقلم: علي هادي الأصحري

في الجنوب لم يعد المواطن يسأل عن تحسين مستوى المعيشة، بل بات يركض خلف لقمة البقاء
فكيف يمكن لإنسان أن يصمد أمام ثلاثة أشهر من انقطاع الرواتب بينما الأسعار تشتعل في الأسواق كأنها لهب لا يُطفأ والدولة في سبات عميق أو مشغولة بحروب النفوذ والمناصب؟

اليوم المواطن الجنوبي يُذبح على مهل
لا راتب يُنقذ أسرته، ولا سلعة يمكنه شراؤها بثمنٍ معقول.  
الأسواق ملتهبة الرقابة غائبة والضمير الرسمي ميت.  
تجار يستغلون الفوضى، وحكومة لا ترى ولا تسمع
فمن يحمي المواطن إذاً؟

صار مشهد الطوابير أمام محلات المواد الغذائية أشبه بمن ينتظر صدقة، لا حقاً من حقوقه.  
صار السؤال اليومي: كيف سنأكل؟  
بدلاً من كيف سنتطور؟  
وهنا تكمن المأساة

إلى الحكومة
قبل أن تتحدثوا عن مناصب وشراكات وتحالفات اسألوا أنفسكم 
هل صرفتم رواتب الناس؟  
هل ضبطتم جشع التجار؟  
هل وضعتم حلولًا واقعية لصرخات المواطنين؟

وإلى من بقي لديه ذرة إحساس 
هذا شعب يموت ببطء.
كل يوم يُطعن من خاصرته بالغلاء ومن ظهره بوعود كاذبة ومن قلبه بانتظار مرتب لا يأتي.

أعيدوا الرواتب أوقفوا نزيف الأسعار، أو اعلنوا فشلكم وارحلوا. 
لأن الكرامة لا تنتظر من يتاجر بها والشعوب لا تُستعبد بالجوع إلى الأبد.