عــدن تــنــهــض

عــدن تــنــهــض

(أبين الآن) كتبت: سناء العطوي

عــدن تــنــهــض

مع انطلاق أولى الرحلات التجريبية لشركة طيران عدن من مطار عدن الدولي إلى مطار القاهرة، تُكتب اليوم صفحة جديدة في تاريخ الجنوب، صفحة تعكس العزيمة، الطموح، والإصرار على بناء مستقبل مشرق. 

هذه الرحلات التجريبية ليست مجرد اختبار للطائرات أو الطواقم، بل إعلان صريح بأن الجنوب يعود بأبنائه ليقودوا مستقبله بأيديهم ويصنعوا إنجازاته الوطنية.

واليوم، أنا أرى أمام عيني كل هذا التقدم في بدايته، أشعر بفخر وامتنان عميق لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع الوطني الكبير، الذي يعكس رؤية واضحة وطموحًا رائدًا لمستقبل الجنوب. 

إن طيران عدن، إحدى شركات مجموعة القطيبي، ليس مجرد مشروع اقتصادي، بل خطوة استراتيجية تعزز التنمية، وتطور قطاع النقل الجوي، وتفتح آفاقًا جديدة للحركة الاقتصادية والسياحية في العاصمة عدن وكافة محافظات الجنوب.

شهد التدشين حضور نخبة من الشخصيات الوطنية التي جسدت روح العمل المشترك والتعاون البنّاء، من بينهم: الشيخ سمير القطيبي رئيس مجلس إدارة مجموعة القطيبي، الذي أكد أن طيران عدن يمثل رؤية استراتيجية لتقديم خدمات نقل جوي آمنة ومريحة؛ نائب رئيس مجلس الإدارة عبدالسلام الوردي، وعضو مجلس الإدارة محمد بن غرامة أبو شداد، ومدير عام الشركة جمال الشاعر، ورئيس هيئة الطيران المدني والأرصاد الكابتن صالح بن نهيد، ووكيل وزارة النقل لقطاع النقل الجوي طارق عبده علي، ومدير عام مطار عدن الدولي هيثم جابر، والفريق محسن الداعري وزير الدفاع، واللواء الركن فضل حسن قائد المنطقة العسكرية الرابعة، والشيخ عبدالرحمن جلال أمين عام المجلس الانتقالي، والقائد العام لقوات الحزام الأمني العميد محسن الوالي، وأركان قوات الدعم والإسناد العميد نبيل المشوشي، ونائب وزير الإعلام صلاح العاقل، ووكيل وزارة الإعلام أسامة الشرمي، إلى جانب عدد من المسؤولين والصحفيين المحليين والعرب.

هذا المشروع يعكس روح مجموعة القطيبي التي لا تتوقف عن الاستثمار في المبادرات الوطنية ذات الأثر الكبير، ويؤكد أن العمل الجاد، التخطيط الاستراتيجي، والالتزام بالمعايير العالمية، هي أساس كل نجاحات المجموعة. طيران عدن اليوم نموذج حي لما يمكن أن تحققه الرؤية الوطنية الطموحة عندما يجتمع فيها الخبرة، العزيمة، والإبداع.

مع انضمام طائرتين من طراز "إيرباص 320" إلى أسطول الشركة، تصبح طيران عدن على أتم الاستعداد لخدمة الوطن وتعزيز الحركة الاقتصادية والسياحية، مؤكدة أن هذا المشروع ليس فقط عن الطائرات والرحلات، بل عن روح الجنوب الذي يعود ليبني ويبتكر ويثبت مكانته بين المدن الرائدة في المنطقة.

واليوم، ونحن نرى هذه البداية تتشكل أمام أعيننا، نعلم أن ما نراه الآن هو بذرة لمستقبل أكبر، لمستقبل يُكتب فيه اسم عدن والجنوب بأحرف من ذهب، بفضل رؤية أبنائه ومبادرات وطنية رائدة مثل مجموعة القطيبي.

اليوم، بعد سنوات من التحديات، يعود الجنوب بأبنائه ليكتبوا صفحة جديدة من الإنجاز والفخر.

 عدن لم تعد كما كانت، بل أصبحت مدينة حاضرة، قوية، وطموحة بلا حدود، مستعدة لتقديم نموذج وطني يحتذى به في العمل والإبداع، بقيادة أبناءها ومبادرات وطنية رائدة مثل مجموعة القطيبي، التي أثبتت أن الاستثمار في الوطن هو الاستثمار في المستقبل.

✍????سناء العطوي